تأجيل مفاجيء لزيارة ظريف إلى أنقرة بعد مقاله الناقد لواشنطن

أعلنت إيران عن تأجيل زيارة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف التي كانت مقررة أمس إلى تركيا لمناقشة الصراع السوري، وذلك دون إبداء الأسباب.
وأشار مسئول بوزارة الخارجية الإيرانية إلى أن الزيارة مدرجة على جدول الأعمال، لكن تم تأجيلها لوقت آخر نظرا لبعض القيود الزمنية.
وكان من المقرر أن يلتقي ظريف مع نظيره التركي مولود شاوش أوغلو، وكان قد انتقد قبل زيارته في مقال نشرته صحيفة "جمهورييت" المعارضة السياسة الأمريكية في المنطقة. وكانت إيران قد طالبت في نهاية يوليو الماضي باحترام "السيادة الوطنية" للدول في مكافحة الإرهاب بعد أن أطلقت تركيا حملتها الجوية ضد أهداف لتنظيم داعش في سوريا وحزب العمال الكردستاني.
جاء ذلك في الوقت الذي شن فيه الطيران التركي سلسلة غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا ردا على هجمات دامية نسبت إلى الانفصاليين الأكراد في عدد من مدن تركيا التي تشهد تصاعدا للعنف منذ ثلاثة أسابيع.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان أنه تم ضرب 17 هدفا بدقة في محافظة هكاري جنوب شرق البلاد على الحدود مع العراق.
وفي الوقت نفسه، ألقت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إزمير بغرب تركيا القبض على 16 شخصا من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية بعد أن شنت عمليات اقتحام ومداهمة لعدة أماكن مشتبه بها في عدد من أحياء إزمير.
وذكرت محطة "خبر تورك" الفضائية أن ما يقرب من 500 شرطي ورجال القوات الخاصة شاركوا في عملية المداهمة والاقتحام، وتم ضبط عدد من الوثائق مع بنادق ومسدسات ولا تزال التحقيقات جارية معهم بشعبة مكافحة الإرهاب.
وفي هذه الأثناء، اختطفت مجموعة مسلحة 7 موظفين يعملون في معبر أوزملو الحدودي في ضواحي بلدة جكورجا التابعة لمحافظة هكاري.
وفي سياق متصل، ألقى مسلحين مجهولي الهوية قنابل يدوية على المجمع السكني لقوات الشرطة في مديرية أمن المدينة دون سقوط ضحايا ولكنه أحدث أضرار بمبنى المديرية وانفجرت قنبلة أثناء مرور عربات عسكرية دون وقوع أضرار مادية أو بشرية.
وفي إطار متصل، أعلنت الخارجية التركية عن تعزيز إجراءات الأمن حول جميع البعثات والمنشأت الأمريكية في مختلف أنحاء تركيا، وذلك بعد هجوم تعرضت له القنصلية الأمريكية في اسطنبول أمس الأول.
ومن جانبها، أدانت الخارجية التركية في بيان الهجوم على القنصلية الأمريكية، وقالت إن تركيا مصممة على التصدي للإرهاب من خلال التعاون مع الولايات المتحدة التي تربطها بها علاقات تحالف في إطار حلف شمال الأطلنطي "الناتو".