انتهت محاكمة مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جيسون رضايان، اليوم في طهران، ومن المقرر النطق بالحكم بحقه خلال أسبوع بتهمة التجسس، على ما أفادت محاميته لوكالة "فرانس برس". ورضايان (39 عاما)، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، موقوف في أحد السجون في العاصمة الإيرانية منذ أكثر من عام، فيما تجري محاكمته في جلسات مغلقة، وصفتها عائلته وصحيفة "واشنطن بوست" ب"المهزلة". صرحت ليلى إحسان، أنها أدلت بمرافعة الدفاع عن رضايان، وأن هذه الجلسة هي الأخيرة إلا في حال التقدم بطلب استئناف بعد صدور الحكم، وقالت "أتوقع تبرئة موكلي لأنه بريء تماما". كانت وكالة "إيرنا" الرسمية للأنباء، أشارت إلى أن الجلسة الأخيرة في محاكمة رضايان جارية، من دون إضافة تفاصيل عن حضوره، وهذه الجلسة هي الأولى بعد إبرام إيران اتفاقا مع الدول الكبرى في مقدمها الولاياتالمتحدة بخصوص برنامجها النووي. وأكدت إيرانوالولاياتالمتحدة، عدم وجود أي رابط بين التهم الموجهة إلى رضايان والمحادثات بشأن البرنامج النووي، وطالب عدد من المسؤولين والمشرعين الأمريكيين بالإفراج عنه. وأعربت إحسان في 28 يوليو، عن أملها في أن يؤدي الاتفاق الذي ينص على تقليص إيران برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية التي شلت اقتصادها، إلى تسريع الإفراج عن موكلها. بدأت محاكمة رضايان في مايو بتهمة التجسس وجمع معلومات سرية والتعاون مع حكومات معادية ونشر دعاية ضد الجمهورية الإسلامية، وتنظر في قضيته محكمة ثورية، تعنى عادة بقضايا سياسية أو مرتبطة بالأمن القومي. واعتقل رضايان مع زوجته، يغانه صالحي، الصحفية في منزلهما في طهران في 22 يوليو 2014، وأوقفت أيضا معهما مصورة صحفية، وأطلق سراح صالحي والصحفية بكفالة بعد شهرين ونصف شهر من توقيفهما. أوضحت إحسان، اليوم، أن إعلان الحكم في قضية رضايان ستعقبه محاكمة زوجته والمصورة الصحفية، ولكن من دون معرفة موعد بدء هذه المحاكمة حتى الآن.