«الغطريفى»: مصر تميل إلى أن نظام «الأسد» هو الأمثل للأستقرار.. و«واشنطن»ترفض إشراك «بشار» فى أى حل توقع دبلوماسيون مصريون حدوث تغيرات فى الملف السورى خلال الفترة المقبلة، من خلال التحركات السعودية - الروسية، والدعم المصرى لها، وذلك بعد استضافة القاهرة مؤتمر دعم المعارضة السورية، مضيفين أن الاتفاق النووى الإيرانى أحدث تغيرات فى المنطقة، وهو ما يستدعى مزيداً من الحديث حول القضايا الإقليمية برمتها، ومنها القضية السورية، فضلاً عن وجود تحركات فى الفترة المقبلة بين السعودية ومصر وروسيا والولايات المتحدة، لإيجاد حل جديد للأزمة السورية. وقال السفير أمين شلبى، مساعد وزير الخارجية الأسبق: «نحن نرى تحركات سورية بدأت فى اجتماعات بالدوحة بين وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، ونظيره الأمريكى جون كيرى، ووزراء خارجية بعض دول الخليج لبحث الملف السورى، وذلك بعد الاتفاق النووى الإيرانى والتصالح مع الغرب والوصول إلى اتفاق بشأن القضية السورية». وأوضح «شلبى» أن إيران تُعتبر الداعم الأقوى لسوريا فى المنطقة وتعطيها مليار دولار سنوياً لسد احتياجاتها من الغذاء وغيرها من الأمور الأخرى، وأمريكا تسعى الآن لاستخدام الدور الإيرانى فى إيجاد حل جديد للأزمة بعد الاتفاق النووى الأخير، ما يسهم فى دعم الشعب السورى وحل الأزمة فى أقرب وقت ممكن. وفيما يخص التحركات المصرية، أكد «شلبى» أن الموقف المصرى ظاهرياً يدعم الحل السياسى فى سوريا دون أن يحدد استمرار بشار الأسد أو رحيله، والأهم دعم الحل السياسى وعدم اللجوء للعسكرى. وأكد مساعد وزير الخارجية المصرى الأسبق قاسم المصرى أن الاتفاق النووى الإيرانى أحدث تغيرات فى المنطقة، وهو ما يستدعى مزيداً من الحديث حول القضايا الإقليمية برمتها، خاصة حول الموقف الأمريكى من «داعش». وأشار «المصرى» إلى أن هناك تحركات فى الفترة المقبلة ستكون بين السعودية ومصر وروسيا والولايات المتحدة، لإيجاد حل جديد للأزمة السورية، وقد تكون ببقاء «الأسد» لفترة محددة، إما بالرحيل مع ضمان عدم المحاسبة، ولكن هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة، ولكنه من المؤكد ظهور حل جديد للأزمة. من جانبه، توقع مساعد وزير الخارجية السفير ناجى الغطريفى أن «القاهرة» سيكون لها دور قوى فى التحركات الجديدة تجاه الأزمة السورية، وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسى والسعودى خاصة، وضرورة بحث ذلك مع المعارضة السورية. وأشار السفير الغطريفى إلى أن التحركات المرتقبة ستشهد خلافات خاصة بين «واشنطن»و«الرياض»و«القاهرة» أيضاً، حيث إن كل طرف من الأطراف يدعم حلاً مختلفاً عن الآخر، ولكن قد يكون هناك توافق على حل جديد للأزمة، خاصة أن مصر تميل إلى أن نظام «الأسد» هو الحل الأمثل لاستقرار سوريا لكن أمريكا لا يزال عليها ضغوط وترفض إشراك «بشار» فى أى حل.