سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصوفيون يؤسسون «تيار الاستقلال الصوفى» لخوض الانتخابات ومواجهة الإسلاميين.. ووقفة صوفية لنصرة غزة. زايد: التيار يهدف للحفاظ على الهوية «الصوفية» والدولة المدنية من الجماعات الوهابية
أعلن عدد من الطرق والائتلافات الصوفية أمس عقب صلاة الجمعة تأسيس تيار الاستقلال الصوفى، من مسجد الرفاعى بالقاهرة، ونظموا وقفة أمام المسجد لنصرة غزة. وقال الشيخ مصطفى زايد، رئيس الائتلاف العام للطرق الصوفية، ل«الوطن»: «إن التيار يهدف إلى الدفاع عن قضايا الصوفية فى مصر، وإنشاء تكتل سياسى يضم الأحزاب والنشطاء الصوفيين للضغط على صانعى القرار، وخوض الانتخابات المقبلة، لإيصال قيادة صوفية لمراكز صنع القرار السياسى، ومواجهة الجماعات الإسلامية، وإنشاء كتلة تصويتية كبيرة لخوض الانتخابات البرلمانية حفاظاً على هوية الدولة المدنية، وصد الهجوم على التصوف الذى يمثل الوسطية»، موضحاً أنه بعد الثورة جرى فتح المجال للعمل السياسى والتنظيمى لعدد من الحركات المتطرفة التى تعتنق الفكر الوهابى المعادى للصوفية والوسطية الإسلامية، ما أوجب التصدى لهذه الجماعات والفكر المتطرف، خصوصاً بعد استشعار الصوفيين الخطر الذى يهددهم بهدم الأضرحة الصوفية، محذراً من تدمير هذه الجماعات المتطرفة لمصر كما دُمرت البلاد التى ظهرت فيها مثل أفغانستان وباكستان ودول أخرى، وأوضح أن ما يجعل عمل التيار الصوفى سهلاً ثقافة المجتمع المصرى الوسطية الدينية. وكشف عن إنشاء لجنة قانونية ضمن التيار تتبنى قضايا الدفاع عن الصوفية، مثل قضايا أوقاف الأضرحة التى اعتدى عليها بعض السلفيين أو استولى عليها العاملون فيها أو باعتها وزارة الأوقاف دون إذن من أصحاب الوقف، موضحاً أن اللجنة القانونية بالتيار الصوفى تعد ملفاً كبيراً عن الاعتداء على تلك الأوقاف للتوجه إلى القضاء لاستعادتها. فيما نظم المئات من أبناء التيار الصوفى وقفة احتجاجية عقب المؤتمر نصرةً لغزة منددين بالاعتداءات الإسرائيلية على القطاع التى أودت بحياة 15 فلسطينياً بينهم أطفال وإصابة المئات. فى سياق متصل نظم المجلس الأعلى للطرق الصوفية مسيرة من مسجد صالح الرفاعى بالدراسة إلى مسجد الحسين احتفالاً برأس السنة الهجرية، عقب صلاة العصر. تشترك الطرق الصوفية بشيوخها فى المسيرة وبأعلامها المميزة احتفالاً باستهلال عام هجرى جديد. يُذكر أن المسيرة تأتى ضمن احتفاليات الطرق الصوفية ومشيختها السنوية بالعام الهجرى الجديد، المسيرة تضم كل الطرق الصوفية، فيما تحتفل بعد ذلك كل طريقة فى مقر مشيختها.