طالبت نهاد أبو القمصان، مديرة المركز المصرى لحقوق المرأة، النظام الحالى أن يعلن موقفه بشكل صريح وواضح من قضايا المرأة، مشيرة إلى إنه لا يجب التسامح مع إهدار حقوق المرأة أو العنف والتمييز ضدها. وانتقدت نهاد الوضع السىء للمرأة في الدستور الجديد الذى لا يعبر عن احتياجات النساء ومطالبهن، وترى أننا فى حاجة إلى نشر الوعى والعمل كمجموعات ضغط على الحكومة بين الجنسين. وأضافت أبو القمصان، خلال أولى الحلقات النقاشية بمناسبة اليوم العالمى للتسامح التي عقدت بساقية الصاوي أمس، أنه لا خلاف بين الرجل والمرأة والاثنين فى المشقة سواء، وإنما هى مشاكل خلقتها الحكومات السابقة والحالية لتغطي على عجزها وفشلها فى حل مشاكل الوطن. وقالت نهاد أن المثال الأقوى هو الفشل فى توفير فرص عمل للشباب، وهذا دفع الحكومات السابقة أن تتحدث على أن حل المشكة هو ترك النساء أعمالهن حتى توفر فرص للرجال، ويكمن الحل فى وجود إرادة سياسية تسعى لحل مشاكل التمييز بين الجنسين. وحضر اللقاء الذى أدارته دينا حسين، عضو المجلس القومى للمرأة، محمد عبد المنعم الصاوي، نائب مجلس الشعب المنحل ورئيس مجلس إدارة الساقية، ونورا محمد ممثلة عن مركز قضايا المرأة، وغادة لطفى استشارى المركز المصرى لحقوق المرأة. وقالت نورا محمد، ممثلة مركز قضايا المرأة، أن التسامح لا يعنى التنازل عن الحقوق، مشيرة إلى الإقصاء السياسى للنساء بالتحديد عدد المرشحات فى المجالس النيابية والمحلية، هذا بخلاف القوانين الذكورية التى تعامل المرأة بنظرة دونية وتقلل باستمرار من قدراتها. وذكرت نورا أن قانون العقوبات فى حالة الزنا، وقوانين الأحوال الشخصية وقوانين التطليق للضرر التى تميز بين النساء أنفسهن وتفرق بين حجم الضرر تبعا للبيئة أو المنطقة السكنية التى تسكن فيها الزوجة، خير دليل على التفريق فى المعاملة وانتهاك حقوق النساء. وتحدثت غادة لطفي، استشارى التدريب بالمركز المصرى لحقوق المرأة، عن أن هناك حالات متعددة من التحرش لكل أعضاء المجتمع وخاصة النساء بسبب الخلل فى ضبط المنظومة الأمنية وانتشار العنف حيث تمارس كل حلقة الضغط على الحلقة الأضعف منها. يذكر أن اللقاء الذى عقد بعنوان "التسامح بين الجنسين" نظمته ساقية الصاوى بالتعاون مع مؤسسة أنا ليند، والمعهد السويسري، ومنظمة المرأة الجديدة، والمركز المصرى لحقوق المرأة ومركز قضايا المرأة. وختمت أبو القمصان اللقاء بالاستشهاد بموقف الرسول أنه كان يقوم بخياطة ثيابه بيده، وأنه عندما يصل إلى منزله ولا يجد طعام كان ينوى الصيام، وأكدت على أن الدين الإسلامى عظيم ضمن حقوق المرأة.