لا يزال الغموض مستمراً حول واقعة العثور على سيدة مقتولة داخل شقتها فى شارع منشية الصدر بمنطقة حدائق القبة، الضحية عثر عليها مقتولة وغارقة فى دمائها داخل شقتها، وانتقلت الأجهزة الأمنية والنيابة لإجراء معاينة وتم فحص الجيران وعلاقات الضحية لكشف أسباب الجريمة. البداية ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بالقاهرة من شرطة النجدة يفيد أن أهالى عقار رقم 20 بشارع منشية الصدر بحدائق القبة أبلغوا عن جريمة قتل داخل إحدى شقق العقار، وعلى الفور انتقل ضباط المباحث ورجال الأدلة الجنائية وفريق من النيابة العامة، وتبين العثور على جثة كارولين فؤاد، 50 سنة، ربه منزل، وبالمعاينة تبين وجود الجثة على الأرض داخل غرفة نوم المجنى عليها وسط بركة من الدماء، كما تبين أنها ترتدى كامل ملابسها، وبمناظرة الجثة تبين وجود إصابة بالرأس، كما تبين عدم وجود إصابات أخرى بجثة المجنى عليها، وبمعاينة الشقة تبين عدم وجود كسر فى نوافذ الشقة أو باب الشقة، كما لم توجد بعثرة فى محتويات الشقة مما يؤكد أن القتل لم يكن بدافع السرقة وأن دخول الجانى كان شرعياً وأن الضحية تعرفه جيداً وفتحت له باب الشقة وسمحت له بالدخول. وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التى أمرت بعرض الجثة على الطب الشرعى وتشريحها لمعرفة سبب الوفاة وأمرت بسرعة الانتهاء من التقرير النهائى الخاص بسبب وفاة المجنى عليها، وكلفت المباحث العامة بسرعة إجراء تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وضبط المتهمين. وتبين أن سبب وفاة المجنى عليها نزيف حاد بالمخ، نتيجة ضربها بآلة حادة على رأسها، وكشف التقرير عدم وجود إصابات أخرى بالجثمان، وأمر اللواء خالد عبدالعال مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وضبط الجناة، وقام فريق البحث بقيادة اللواء عصام سعد، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالقاهرة، بفحص جميع سكان العقار وعمل تحريات حول علاقات المجنى عليها، وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة ل«الوطن» إن المجنى عليها تقيم بمفردها فى الشقة منذ فترة وإن جيرانها فى العقار اكتشفوا الواقعة وذلك بسبب عدم خروجها من شقتها أو حتى ظهورها فى شرفة الشقة، على الرغم من سماع صوت التليفزيون بصفة مستمرة وبصوت مرتفع، وقامت جارتها بطرق باب شقة المجنى عليها عدة مرات ولكنها لم تفتح، ثم أبلغت باقى سكان العقار، وعلى الفور قاموا بإبلاغ شرطة النجدة، التى حضرت إلى الشقة واستصدرت قراراً من النيابة العامة بكسر باب شقة المجنى عليها ليجدوها على الأرض وسط بركة من الدماء داخل غرفة نومها.