شخصية كرتونية جديدة لفتاة يابانية تبلغ من العمر 19 عاماً، ملثمة ترتدي ثياباً سوداء، تهدد بالقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في العالم الافتراضي الذي يستخدمه التنظيم المتطرف مسرحًا واسعًا لعرض عملياته الدموية، وساحة شاسعة لاستقطاب الشباب، ومنبرًا عاليًا لنشر الفكر المتشدد وتهديد حكومات الدول. واتسمت الفتاة اليابانية الكرتونية التي تدعى Isis Chang بعينيها الخضراوين، وترقص وتغني ببراءة على أناشيد التنظيم الجهادية، وتستخدم السيوف بمهارة لتقطيع الفاكهة بدلًا من الرهائن لدى "داعش"، كنوع من ألوان السخرية من التنظيم المتشدد في سوريا والعراق. هذه الشخصية الكرتونية التي برزت مؤخرًا ابتكرتها مجموعة يابانية محبة لفن الأنيمشن، بعد مقتل رهينتين من بلادهم على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في يناير الماضي وهما الصحفيان اليابانيان كينجي حوتو وهارونا يوكاوا، اللذان قتلهما التنظيم ذبحًا. وتهدف مجموعة الناشطين ضد "داعش" إلى أن تحل الفتاة الملثمة اللطيفة Isis Chang، محل قتل ودمار التنظيم المتطرف، وتسعى للقضاء على التنظيم في محرك البحث العملاق "جوجل" وخطفه من سيطرة "داعش" حتى لا تظهر صور مقاتليه الملثمين المعتادة وهم يقطعون رؤوس الرهائن بسيوفهم، عندما يبحث عن اسم "داعش". وكان لهؤلاء النشطاء لقاء مع CNN أوضحوا من خلاله أن شبكة الإنترنت هي ساحة حربهم ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، وأنهم يريدون تغيير معنى كلمة "داعش" عبر محرك البحث "جوجل". ودعت مجموعة النشطاء التي تدعي isisvipper عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الجمهور لدعمهم، فاستجاب العديد حول العالم، وأرسلوا مساهماتهم التي زادت عن 3000 مساهمة، تحمل رسالة Isis Chang، كما التزموا بالقواعد التي أوضحتها المجموعة بعدم إهانة الإسلام وألا تكون الصور إباحية. ويفضل الداعمون للشخصية الكرتونية اليابانية، أن يبقوا مجهولين لكن أعدادهم تزايدت في الأسابيع القليلة الماضية، خصوصًا في أوروبا وأمريكا الشمالية. ورغم شعبية الشخصية الكرتونية الكبيرة في اليابان، فإن نتائج البحث عن "داعش" في البلاد تُظهر 334 صورة لمقاتلي التنظيم الإرهابي وهم يقطعون رؤوس الرهائن ويقتلون، قبل أن تظهر Isis Chan.