زار الرئيس باراك أوباما، مطلع الأسبوع الجاري، مسقط رأس والده في كينيا، والتقى رئيس وزراء إثيوبيا، هايلي مريم ديسالين، في أول زيارة له في كينيا، منذ توليه منصب الرئاسة الأمريكية في عام 2008، تلك البلد التي تشهد واحدًا من أعلى معدلات النمو الاقتصادي في إفريقيا. ورغم أن الزيارة لم تستمر إلا يومين فقط، فقد أحدثت صدى واسع في العالم، لكونها جمعت بين الالتزامات السياسية والعائلية، وفي هذه الزيارة القصيرة وقعت عدة مشاهد لم تحدث من قبل في زيارارت أوباما الرسمية، وكانت أبرز هذه اللقطات هي: 1- لأول مرة منذ توليه الحكم التقي أوباما بعائلته في كينيا: حيث سافر أوباما إلى العاصمة الكينية نيروبي، وأقام في فندق "فيلا روزا كمبينسكي"، واستقبل عائلته هناك للمرة الأولى منذ توليه الحكم، وفي إحدى الصور ظهر جالسًا على مائدة الطعام بين جدته وشقيقته، وكان مشهد العناق بينهما، أمام حشد من الجمهور من أبرز اللقطات التي تضمنتها الزيارة. 2- رقصة ليبالا: اندمج أوباما مع الثقافة الكينية، في حفل العشاء الرسمي الذي حضره ليلة السبت الماضي، حيث أدى مع الفرقة الكينية "سوتي سول"، رقصة ال"ليبالا" الشعبية المشهورة هناك، وانضم إليه الرئيس الكيني اوهورو كينياتا واشتركا سويًا في الرقص. 3- دعوة دول إفريقيا لإتباع الديمقراطية وانتقاد سياسة التمسك بالمنصب: دعا أوباما كافة الدول الإفريقية إلى إتباع أسس الديمقراطية والحرية، والحفاظ على حقوق الإنسان، وأشار إلى أن بعض القادة في إفريقيا يتمسكون بالسلطة لفترات طويلة مخالفة للقوانين والدساتير بقوله: "أتعجب من بعض القادة الذين يصرون على البقاء في السلطة لفترات طويلة". 4- التأكيد على حقوق المثليين: خصص الرئيس الأمريكي جزء من خطابه الذي ألقاه خلال مقابلته مع الرئيس الكيني "أوهورو كينياتا"، للحديث عن حقوق المثليين، الذين منحتهم الولاياتالمتحدة حق الزواج وهو ما وصفه أوباما، ب"انتصار لأمريكا وللحب"، فيما اعترض الرئيس الكيني، قائلًا: "ثقافتنا، ومجتمعاتنا لا تقبلها". 5- تسمية المواليد باسم أوباما: قامت بعض النساء الكينيات خلال الأسبوع الجاري في كيسومو، مسقط رأس والد الرئيس الأمريكي، بإطلاق اسم أوباما على الأطفال حديثي الولادة، حيث أكدت التقارير الإعلامية الكينية، ونقلتها شبكة "CNN"، أن أكثر من 6 أطفال ولدوا أثناء زيارة أوباما وتم تسميتهم على اسمه. 6- أحاديث عن حياته الشخصية: تحدث أوباما، أثناء خطابه الذي ألقاه أمام الرئيس الكيني، عن تراثه وتراث أباءه وأجداده، واصفًا نفسه بأنه رئيس "كيني أمريكي".