الإهمال يحصد أرواح المواطنين

مصرع 24 فى حريق مصنع بالعبور.. والجيش يوقف امتداد النيران.. وحريقان آخران فى «المهندسين» والإسكندرية

بلغت حصيلة ضحايا حريق هائل نشب، أمس، فى مصنع للأثاث المكتبى والمنزلى، بالمجاورة التاسعة بمدينة العبور، نحو 24 قتيلاً و26 مصاباً، حسب مسئولين بمحافظة القليوبية، حتى مثول الجريدة للطبع، فيما لفت الدكتور خالد وشاحى، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، إلى إمكانية ارتفاع عدد حالات الوفاة مع استمرار قوات الدفاع المدنى فى السيطرة على الحريق.
وقال الدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إنه تم تقديم الإسعافات الأولية ل15 مصاباً فى مكان الحادث، ونُقل 11 للمستشفيات لتلقى العلاج، ونُقلت جثث الضحايا لمشارح مستشفيات السلام، وفرضت قوات الأمن كردوناً حتى الانتهاء من عمليات الإطفاء والتبريد، وتحفظت على صاحبى المصنع، وهما أحمد عبداللطيف، وأيمن عبدالله.
وتمكنت 12 سيارة إطفاء من السيطرة على الحريق بعد ساعات من اندلاعه، فيما تدخلت القوات المسلحة لمحاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المصانع المجاورة، وإنقاذ 150 عاملاً كانوا محتجزين داخل الورش والمخازن، ودفعت وزارة الصحة ب19 سيارة إسعاف، من محافظات القليوبية والقاهرة والشرقية والإسماعيلية.
وأشارت معلومات أولية إلى أن سبب نشوب الحريق ماس كهرباء، فيما قال بعض العمال إن انفجار إسطوانة بوتاجاز، داخل مصعد بالمصنع، هى السبب فى اندلاع الحريق، الذى قدرت خسائره بأكثر من 5 ملايين جنيه.
وقالت مصادر أمنية إن المصنع «غير مرخص» ولا توجد منافذ خروج به فى حالات الطوارئ، وإن جميع الجثامين تفحمت تماماً، وأوضحت المصادر أن الحماية المدنية بالقليوبية أوصت أكثر من مرة بإغلاق المصنع وعدم الترخيص له، مؤكدة أن وجود مواد قابلة للاشتعال تسبب فى زيادة عدد الضحايا.
وقال اللواء على عبدالمقصود، مدير الدفاع المدنى والحريق بالقليوبية، إن ارتفاع عدد الضحايا سببه التدافع بين العمال، وقال مسئول مركز الإعلام الأمنى إن فريقاً من خبراء الأدلة الجنائية يقوم بتحديد سبب الحريق.
وفى منطقة المهندسين بالقاهرة، وقع حريق، أمس، بشارع سوريا، وجرت السيطرة عليه بعد الدفع ب6 سيارات من الحماية المدنية، وتبين أن سببه حريق «لافتة» لمطعم شهير، معلقة فى عقار بين الطابقين الثالث والرابع. وفى الإسكندرية، أصيب 11 شخصاً، إثر اندلاع حريق فى متجر شهير، بمنطقة الهانوفيل بالعجمى، وجرت السيطرة عليه.