قال مصدر دبلوماسي مطلع إن الخطوات التصعيدية ردا على العدوان الغاشم على غزة متاحة وكثيرة، مضيفا أن فترة وشراسة الهجوم هما اللذان سيحددان تدرجها خلال الفترة القادمة. وأضاف المصدر "كان الاكتفاء باستدعاء السفير من تل أبيب للتشاور متاحًا، وهي خطوة أقل حدة من سحبه، والفرق أنك عندما تستدعي السفير للتشاور فهذا يكون لفترة محدودة ومعروف أنه سيعود بعد أيام طالت أم قصرت، ولكن عندما تبدأ بسحب السفير، فهذا يعني أن مصر اختارت الخيار الأعنف منذ البداية". وشدد المصدر الدبلوماسي على أنه في حالة استمرار الهجوم لأكثر من هذا وأوقع ضحايا أكثر، فسيكون متاحا أيضا اعتبار السفير الإسرائيلي في القاهرة شخصا غير مرغوب فيه، أو طرده، والاثنان لهما نفس النتيجة من الناحية القانونية لكن استعمال الطرد يكون أكثر إهانة وتعبيرا عن الرفض. وأضاف أن "الخطوة التي تليها هي تجميد العلاقات وعادة ما تبدأ الدول بالعلاقات الاقتصادية.. ولكن يجب في هذه الحالة أن تدرس جيدا التأثير المحتمل على العلاقات الاقتصادية مع الولاياتالمتحدة، ومن ثم تجميد العلاقات السياسية لكن هذا يحدث قبل قيام حرب مباشرة مع الدولة التي تقطع معها العلاقات.. هذا كلام نظري حول الخيارات المتاحة.. لا أعلم ماذا سيستخدم منها". واستطرد المصدر القول "نحن لم نطلب من السفير الإسرائيلي المغادرة، وعادة ما كان يسافر السفير الإسرائيلي طوال العام الماضي من القاهرة يوم الخميس ويعود يوم الأحد، ولنر ما إذا كان سيعود الأحد القادم أم لا".