سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأتراك يواصلون التظاهر ضد الحكومة تنديداً ب«التواطؤ» مع «التنظيم» «أنقرة» تحجب «تويتر» لمنع دعوات الاحتجاج ضدها.. و«الشعب»: الحكومة وفرت الدعم اللوجستى ل«الإرهاب»
تواصلت المظاهرات فى المدن التركية، مساء أمس الأول، تنديداً بالهجوم الإرهابى فى مدينة «سوروتش» جنوبتركيا، الذى راح ضحيته نحو 32 قتيلاً وعشرات المصابين، محملين الحكومة التركية مسئولية الهجوم، وسط تجديد حزب «الشعب الجمهورى» تأكيده بدعم الحكومة التنظيمات الإرهابية فى سوريا ومن بينها تنظيم «داعش» الإرهابى. واحتشد نحو 800 محتج فى حى «كاديكوى» فى مدينة «إسطنبول» للتنديد بالهجوم الإرهابى والمطالبة بمحاسبة المسئولين فى الدولة. وهتف المتظاهرون: «مجرمو الحكومة سيقدمون للحساب»، حتى تدخلت قوات مكافحة الشغب ضدهم وأطلقت عليهم الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم، واعتقلت 11 من بينهم وسط اشتباكات ومطاردات فى الشوارع. وفى منطقة «شيشلى» فى الجانب الأوروبى من «إسطنبول» اعتقلت الشرطة العشرات من المتظاهرين الذين رددوا هتافات تندد بالحكومة التركية. وفى بلدة «نصيبين» التركية، القريبة من الحدود السورية، أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ضد المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة امرأة عمرها 55 عاماً، وفق ما نقلت وكالة أنباء «دوجان». واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق محتجين كانوا يرددون شعارات من بينها «القتلة: تنظيم الدولة.. المتواطئون: أردوغان وحزب العدالة والتنمية». وقالت وسائل إعلام محلية، وفق ما نقلت شبكة «سكاى نيوز»، أمس، إن مهاجماً فتح النار وأصاب شخصين خلال احتجاج مماثل فى مدينة «مرسين» الساحلية جنوب البلاد. وأعلنت السلطات التركية رسمياً، أمس، أن شاباً فى العشرين هو منفذ الهجوم الانتحارى الذى تبناه تنظيم «داعش». من جهته، جدد حزب «الشعب الجمهورى»، الحزب الثانى فى البرلمان، تحميله الحكومة مسئولية الهجوم الإرهابى، وقال المتحدث باسم الحزب، خلوق كوتش، لصحيفة «زمان» التركية، إن «الحكومة التركية وفرت الدعم اللوجستى للجماعات الإرهابية فى سوريا». وقالت وقالت وكالة أنباء «الأناضول» إن «السلطات التركية حجبت موقع تويتر لمنع نشر صور تفجير مدينة سوروتش». وأشارت الوكالة إلى أن «الحكومة تسعى أيضاً إلى منع مستخدمى (تويتر) من الدعوة إلى احتجاجات ضد الحكومة لعدم بذلها جهداً أكبر فى منع التفجيرات»، فيما أعلن حاكم محافظة «شانلى أورفة»، عز الدين كجك، أنه تم العثور، صباح أمس، على شرطيين قُتلا برصاصة فى الرأس فى مدينة «جيلان بينار» على الحدود مع سوريا. وقال «كجك»، فى تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية: «لا نعلم بعد إذا كان هناك أى رابط مع الإرهاب».