فى زحام المدينة .. تقابلا المفتقدان (كلاهما يفتقد الاخر ) تقابلا بعد صراع مع الذكريات وتوسل للقدر.. تقابلا لقاء الغرباء كأن كلاها لايعرف الاخر . نظرات مسروقه يتبادلاها كلا منهما يريد ان يقول شيئا للاخر ..عيناهما تلمعا من الفرحه وقليهم يزداد نبض من السعاده وشياطينهم تصر على استكمال المسرحيه كانهم غرباء .. كلاهما فى صراع مع شيطانه استغرق وقت لم يعد ضمن الوقت فكأن الساعه توقفت عندهما وابت ان تتحرك . نظراتهم اصبحت اكثر جرئه وابتسامتهم يغلب عليها الدمع ..لااعرف دموع الفرحه ام دموع العجز !! الشيطان بينهم يأبى ان يقتربا والواقع خلفهما يشد كل منهما شدا .مساكين مكبلين من كل جانب قوى شيطانيه تتحد عليهما "الكبرياء عزه النفس عبثيه الحياه " وانتصرت الشياطين وتفرقا التائهان ! مضى هو وكأن ما رائته عينه خيالا لايمس الواقع ذهب فرحا حزينا متشائم متفائل شعور مختلط لايشعر به سوى "مساكين العشق" مكث يفكر ماذا لو ما تخيل له كان حقيقه وسرح بخياله قائلا كنت سأفعل غير ما فعلت كنت سأعترف لها عن ضعفى بدونها سأعترف لها انى ما عشقت سواه وما تعلمت الحب الا عندما رأيتها سأعترف لها انى حاولت مرارا وتكرارا نسياها ولكنى نسيت نفسى وتذكرتها مسكين لايعرف ان سيظل صامت ولايعرف ان الكلام بين العشاق سهل ممتنع مضت هى والصمت حليفها والدهشه تملأ وجهها دخلت شرفتها ومكثت فيها وكأن على رأسها الطير هو يعلم انها تحبه وهى تدرك انه يعشقها عاد اليهما الامل من جديد تجدد الحب فى قلوبهم وانشغل بالشوق فكرهم هو كان يظن انها لم تقيم فى المدينه منذ الفراق ..هى كانت تظن انه هاجر كرها للمدينه بدونها احاسيسهم صادقه وظنونهما يقين..فكلاهما كان يود الهجره ولكن "ليس كل ما يتمناه المرء يدركه " جلست تتذكر حبهما الذى كان منذ الطفوله باسمه ..وظل يتذكر حينما كان يلعب فى الشارع وحينما تمر من امامه يتوقف عن اللعب لانه كان يريد ان يظهر امامها رجل دائما ليس كباقى الاطفال كان حبهما صادق نقى من اى شهوات مازالت الشياطين تقرر لهما استكمال الفراق ولكن الشوق غالب فقررا كلاهما القرب والمواجهه وانتابنى انا الشعور بالحيره والعجز على وضع نهايه فلا اعلم ما قرر لهما القدر لا اعلم هل سيتقابلا مره ثانية ام ان الفرصه تأتى مره واحده فى العمر كما يزعم البعض.