عشقت نفسي وأنا أهواك، فكيف لي أن أتخلى عن ذكراك، فحبك يرتقي بي وأسمو به كلما عز اللقاء، لاتعتقد أني جريحة أنزف دمًا على الفراق، ولكني أنشد إليك كلماتي لتعلم ما في نفسي من حوار. لازلت على العهد.. نعم أعترف أني ماخنت ولا أرتضيت لقلبي أحدًا سواك.. ولكن ليس بعجز مني ولا بتقصير ممن حولي، أنما هو قلبي يعشق الحب لأجله، ولم يجد من يمثله. إياك أن تتوهم أني سجينة سحرك، أو أسيرة هواك مقيدة بماضينا، مكبله عن عشق سواك. لا لا يا من صورت فيك الحب عشقاً حتى صدقته يا من رسمت في عينيك بحرًا هائجًا وعبرته، وبكل الصمت سكنته. لأني لست كغيري ببسمتي، وبسحري بجمالي وبعذوبة قولي، ومثل ماجسدت الحب فيك أقدرعلى أن أهبه لغيرك. فأجلعه ملكًا بأمري، بنظراتي، بأحساسي، بقولي، ولكني لن أفعل كفاني مسوخًا أحيا بها.. لا أريد لقلبي رجلًا لايعرف للرجولة عنوان ولا للعطاء مسلك، إلى هنا تنتهي كلماتي. فهي تنذرك أن تعتقد، أن دموعي إن سقطت ستكون بسببك، لا بل هي مني وعليا.. والآن دعني في معبدي وحدي أنشد حبي وأختفي خلف ستار العشق إلى أن أنجو من الكذب الذي يتباها به كل من هم مثلك.. إلى أن يأتي من يكشف عني قناع حبك ويعلمني أني ماخلقت إلا لأجله، وعندها يتحدث الحب لأستمع له أنا بدون تدخل مني.