كشفت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن عدد من المسؤولين الإسرائيليين، اقتراب التوصل لوقف الحرب على غزة، وإتمام صفقة لتبادل المحتجزين، إلا أنها تربط هذا التطور بتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه الرسمية في ال20 يناير المقبل، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية». وقف إطلاق النار في غزة يرتبط بترامب وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم، فإن مصدر رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية أكد أن وقف إطلاق النار في غزة ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بات وشيكًا، لكنها لن تحدث قبل تولي ترامب السلطة. أما صحيفة واينت العبرية، فقالت إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أجرى مكالمة هاتفية مع ترامب مساء أمس الأول السبت، وناقشا خلالها قضايا تتعلق بسوريا، والحرب على غزة، وصفقة تبادل المحتجزين. وأبلغ ترامب نتنياهو في المحادثات المغلقة إن ضم الضفة الغربية ليس على جدول الأعمال في الوقت الحالي، وفق قناة 24 العبرية. يشار إلى أن مستشار ترامب لشؤون الأسرى والمفقودين، آدم بوهلر، سيزور دولة الاحتلال الإسرائيلية هذا الأسبوع للقاء وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، في إطار جهود متعلقة بصفقة الأسرى. تقدم في مفاوضات صفقة المحتجزين وصرح مسؤول إسرائيلي كبير على حد وصف «الصحف العبرية»، بأن هناك تقدما ملحوظا في المحادثات حول المحتجزين، مع إبقاء التفاصيل الأساسية سرية لتجنب التدخل السياسي، وفق ما جاء بقناة القاهرة الإخبارية. وأشار المسؤول إلى أن حماس أبدت استعدادًا غير مسبوق للتوصل إلى اتفاق، مما يزيد من احتمالية تحقيق تقدم في الأسابيع القليلة المقبلة. وتشير التقارير العبرية إلى أن المفاوضات الجارية تتضمن صفقة إنسانية محدودة «مجزأة»، وهي التي تترك المجال لنتنياهو لاستمرار الحرب على غزة، دون أن تتضمن جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مما أثار غضب عائلات المحتجزين. مظاهرات إسرائيل وكانت عدة مناطق في دولة الاحتلال شهدت، السبت، مظاهرات نظمها أهالي المحتجزين، احتجاجًا على إمكانية التوصل إلى صفقة جزئية لا تتضمن جميع المحتجزين. وألقت عيناف تسنجاوكر، والدة المحتجز ميتان، كلمة في المظاهرة أمام مقر وزارة الدفاع، اتهمت فيها نتنياهو بالكذب وعدم الجدية في السعي لإعادة ابنها، وهددته بشكل مباشر أنه إذ عاد إليها ابنها في كيس فستصبح أسوأ كوابيس نتنياهو.