يقع الكثيرون فريسة للإرهاب وهم يؤودون عملهم، بخاصة إذا كانوا من أصحاب مهنة البحث عن المتاعب، مثل "الصحفيين"، الذين يعملون في منطقة ملتهبة ك"الشرق الأوسط"، والتي يتمركز بداخلها تنظيم "داعش" الإرهابي، وهو أحد أخطر التنظيمات الإرهابية التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة. وحديثًا، انضم 4 صحفيين لقوائم الاختفاء والاختطاف في سوريا، التي ينتشر فيها تنظيم "داعش" الإرهابي، وسبقهم في القوائم، نحو 44 صحفيا منذ 2011، حسبما أكدت منظمة "مراسلون بلا حدود". وأعلن الاتحاد الإسباني لرابطة الصحفيين، فقدان إثر 3 صحفيين مستقلين في حلب السورية، وأكد انقطاع أخبارهم منذ عدة أيام، ورجحت الرابطة اختطاف الصحفيين من قبل التنظيم الإرهابي، الذي يستهدف قتل الصحفيين الغربيين. أما الحكومة الإسبانية، فأعلنت من جانبها، أنها ستتواصل مع الحكومة السورية في دمشق للبحث عن صحفييها الثلاثة، كما أكدت أنه لا يمكن التعامل مع اختفاء الصحفيين، بوصفه "حادث اختطاف". حادث اختطاف صحفيين إسبان أمس، لم يكن الأول، حيث اختفى 3 صحفيين إسبان في سوريا أيضا في سبتمبر وأكتوبر 2013، وهم الصحفي خافيير أسبينوزا، الذي اختطف في سبتمبر 2013 وأطلق سراحه في مارس 2014، كما خطف المصور مارك مارخينيداس في سبتمبر 2013، وأطلق سراحه في مارس 2014، إضافة إلى ريكاردو جارسيا فيلانوفا، الذي خطف في خريف 2013، وأطلق سراحه في مارس 2014. ومن إسبانيا إلى اليابان، فقد أثر صحفي ياباني يدعى جومبي ياسودا في سوريا منذ شهر، أخد رهينة في العراق عام 2004 مع 3 يابانيين آخرين، وأطلق سراحه إثر عملية تفاوض، ويغطي ياسودا أحداث الشرق الأوسط منذ عام 2002. ولليابان واقعة أخرى مع إرهاب سوريا، حيث ذبح "داعش"، الصحفيين هارونا يوكارا وكينجي كوتو، بعد أن خطف الأول، وبعدها ذهب الثاني للبحث عنه ومساعدته فاختطف هو الآخر، وذبح "داعش" يوكارا وكوتو بعد اختطافهما واحتجازهما لدى التنظيم منذ شهور. ومن أمريكا، خطف الصحفي بيتر ثيو كيرتس في سوريا لمدة عامين، وأطلق سراحه عام 2014، بعد أيام من ذبح "داعش" للصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي اختفى هو الآخر في سوريا لنحو عامين، وفي 2013 أيضا، خطف صحفيين فرنسيين في سوريا، بينما كانوا يؤودون عملهم في تغطية الأحداث في سوريا منذ عام 2011.