استقبلت قرية "رأس الخليج" بمركز شربين في الدقهلية، اليوم، ابنها "الشهيد الحي"، المُجنّد محمد إبراهيم مصطفى موسى، وشهرته "محمد موسي"، (22 عامًا)، بعد عودته إلى قريته بعد أن تم إعلان استشهاده في أحداث الشيخ زويد في كمين أبو رفاعي. وانطلقت الزغاريد والألعاب النارية في سماء القرية، وذبح الأهالي خروفًا تحت أقدام "محمد" لتوزيعه على فقراء القرية فرحًا وابتهاجًا بسلامة عودته إلى القرية. وارتمى "محمد"، في أحضان والدته وسط بكاء من شدة الفرح على أنغام "تسلم الأيادي"، وهتافات شباب القرية "حي حي محمد موسي حي". وحمل شباب القرية، المُجنّد على الأعناق طافوا به الشارع حتى وصلوا به إلى باب بيته وسط حالة من الفرح الهيستيري. وحكى محمد موسى، ما حدث له وقال: "كنت أتعامل مع الإرهابين من خلف (دروة) ووقت التمام لم يراني زملائي، واعتبروني مت، وأنا كنت لا أزال أقاوم الإرهابين، حتى سمعت من زملائي بعدها أن خبر استشهادي على النت وهو ما أصابني بالذهول وأسرعت واتصلت على والدي، لأن المكان اللي أنا كنت فيه لم يكون فيه شبكة محمول وكان تليفون لوقت طويل مغلق". وأضاف "إنني والله ما قادر أقف على رجلي من الخوف على أبي وأمي من الصدمة، وشرف لي أن أموت شهيد، لكن الفراق صعب والأعمار بيد الله".