عمت الفرحة الغامرة قرية رأس الخليج البلد التابعة لمركز شربين بالدقهلية ابتهاجا بنبأ عدم استشهاد ابنها المجند محمد إبراهيم مصطفى موسى صاحب ال22 عاما والحاصل على دبلوم تجارة، بعد أن ذاع خبر استشهاده في أحداث الأمس بكمين الرفاعي بالشيخ زويد في شمال سيناء. وروى "ياسر الصدة" من أهل القرية والذي رافق والد المجند فور اتصال تليفوني للتوجه إلى مستشفي القبة العسكري لإجراء تحليل ال (DNA) من والد الشهيد لمطابقة نتيجة التحاليل بأشلاء الشهيد للتعرف على الجثمان تمهيدا لنقله لإقامة مراسم تشييع الجثمان. وأضاف أنه بعد رحلة ألم وحزن طوال اليوم وعقب عودتنا إلى القرية وعند مشارف مدخل قرية رأس الخليج البلد، فوجئوا باتصال عبر المحمول لوالد الشهيد محمد والذي اندهش قائلا هذا تليفون نجلي الشهيد، ليرد في لهفة ليسمع صوت الشهيد عائدا للحياة من جديد. ويستمع الأب إلى قصة نجاة نجله "المجند محمد" عبر الهاتف ليخبره أنه فعلا من أفراد الكمين ولكنه كان في هذا التوقيت في راحة وليس من أفراد الخدمة، وحال سماعه للضربة التحق هو وزملائه بالكتيبة "101" والتي يتبع لها كمين الرفاعي حيث نجا من الموت بقدر من عند الله، وأنه فوجئ عبر مواقع التواصل "الفيس بوك" بخبر استشهاده الأمر الذي دفعه إلى سرعة الاتصال به حال سماح الظروف، مؤكدا له أن حصل على إجازة استثنائية لطمأنة عائلته وأهالي بلدته أنه قادم ليرتمي في أحضان والدته حتى تطمئن عليه . وحال دخوله للقرية حاملا الخبر السعيد عمت الفرحة وانتشرت الزغاريد وتوزيع الحلوي واطلقت الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجا بعودة الشهيد للحياة.