أكد مجدي حسين، رئيس حزب العمل الجديد، أن انتفاضة الشعب على قلب رجل واحد بميدان التحرير حققت ثورة حقيقية لم يتم اكتمالها أو انتصارها بعد، مبينا أنه لن يأتي إلي كرسي الحكم فى مصر فرعونا جديدا شبيه برمسيس الثاني ومبارك المخلوع، بل سيأتي حاكما يؤمن بأهمية تداول السلطة والحكم فى الدولة. وصرح أن الشعب المصري فى 14 شهرا حقق 3 ثورات فى ثورة واحد، تعويضا عن ثورات 1919 م ضد الاحتلال الإنجليزي، وثورة 1952 ضد النظام الملكي. كما دعي أبناء الوطن إلى الإلتفاف حول أعضاء جمعية اللجنة التأسيسية من أجل الاتفاق على مواد وبنود دستور توافقي يرضي جميع الأطراف بشرط ثبات المادة الثانية فى الدستور بأن تكون المبادىء وتعاليم الدسن الإسلامي هى المصدر الرئيسي للتشريعات . وتابع "حسين " قائلا "أن بداية سقوط نظام مبارك كانت فى سنة 2002، وذلك بطباعه منشورات ومطبوعات مناهضة للحكم"، مشيرا أنه أصبح على عاتق والده ونضاله السياسي ضد الأنظمة الفاسدة والظالمة مشرف للغايه، بالوقوف ضد أنصار حكم الدولة التى رأسها حكاما لم يراعوا الله فى رعيتهم رغم تعدد مطالبهم بحقوقهم التى تؤهلهم إلى العيش فى حياه كريمة. وشدد فى كلمته على أن الشعب هو مصدر السلطات وان تلك المقوله هى إحدي دعائم تطبيق الشريعة الإسلامية، وعبر عن سعادته فى 12 أغسسطس الماضي بالإطاحة بأعضاء المجلس العسكري في مقدمتهم المشير طنطاوي، ومعاونه الفريق سامي عنان الذين استغلوا قيادتهم للسلطة خلال أكثر من سنة ونصف سنة من تاريخ اندلاع أحداث ثورة يناير. وأشاد بكافة تقارير والأبحاث العلمية التى يدشنها الدول الأوربية، خاصة أسبانيا وهولندا والبرتغال وغيرهم باستغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كبديل للمواد البترولية ومشتقاتها من الغاز الطبيعي، التي قربت على النفاذ، في صناعة وتطوير اقتصادها القومي، معبرا عن استيائه لمايشغل بال المصريين الكادحين من قضايا مهمشة، وهي الحصول على لقمه العيش وأسطوانة الغاز فى ظل لجوء الأوربيين إلى أنشطه أخري أكثر تقدما. جاء ذلك عقب افتتاح مقر حزب العمل بمركز سمنود، والذى عقبه تنظيم مؤتمر بدار المناسبات بقرية محلة زياد أمس وسط حضور لفيف من أعضاء الحزب، ورموز القوي والحركات السياسية. قال رضا أبوالمعاطي، أمين حزب العمل بمركز سمنود، أن قيادات حزب العمل لهم تاريخ مشرف طوال العهود الماضية، وأضاف أن قيادات الحزب الوطني المتمثل فى أمينه العام صفوت الشريف، وشريكه يوسف والي، احتفلا بإغلاق جريدة الشعب والقضاء على قياداته، وذلك من خلال إجهاض دوره فى الشارع ووقف حواره الجاد مع المواطنين، مبينا أن توحد أهالي القري ومراكز المدن سيحل مشكلات عديدة يعاني منها بسطاء الوطن من الكادحين. كما أوضح أن حزب العمل تاريخ وفكر يتحرك على الأرض لوقوف أعضائه وقياداته فى وجه طغيان المخلوع الذى امتد طوال العشرات من السنين، معبرا عن إشادته بمقال رئيس الحزب، الذى طالب فيه بتوجه القوي السياسية الوطنية، إلى دعوة الرئيس إلى التنحي قبل ثورة 25 يناير، نظرا لسوء الأحوال الاقتصادية والمرافق والخدمات الهامة بمختلف مؤسسات وقطاعات الدولة فى ذاك الوقت. واستشهدا بإتفاق طوائف الشعب في الخروج إلى ميدان التحرير للتعبير عن أرائهم فى ظل سوط وجبروت النظام السابق، مضيفا بقوله "مجدي حسين تمكن من وصف مبارك بأنه صهيوني حتى النخاع أثناء ذهابه لنصره الفلسطينين فى غزه أثناء حصارهم من قبل الصهاينة، لكنه سعي فى العبور من خلال الأنفاق بسبب منعه من الدخول عبر معبر رفح". واكد "أبوالمعاطي" أن حزب العمل وأعضاءه سيساند الرئيس محمد مرسي، طالما يعمل من أجل خدمة الشعب، لافتا أنه من الواجب انتقاد الرئيس فى حاله خروجه عن النص فيما يتعلق بصالح الدولة، مشيرا أن حزبه السياسي سيظل مدافعا عن حقوق العمال والفلاحين إيمانا منه بأنهما عماد بناء دولة مصر المستقبل، وذلك لتخطي المرحلة الحرجة التى تمر بها الأمة فى الوقت الراهن. واتهم الرئيس المخلوع بقيامه بزرع غريزة السرقة في قلوب المصريين من خلال نشر المحسوبية بين أتباعه الذين شرعوا في انتهاك حقوق وحرمات الشعب بنشر فسادهم ومحسوبيتهم بين أوساط المجتمع على الرغم من وجود قضايا سامية للأمة يجب تنفيذها، وهي القضاء على مشكلات تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأبخس الأسعار في ظل علم أتباعه غلاء أسعار إسطوانات الغاز، مما تسبب فى وجود مشكله حقيقية على عاتق المواطن البسيط لعدم قدرته على تحمل تكاليفها، مشددا على ضرورة وصول دعم الحكومة الحالية إلى الفقراء فى موضعه. وأوضح أن مفهوم العدالة الإجتماعية الذي يتبنه حزب العمل هو تحقيق السواسية وليس الظلم الاجتماعي بما أقر شرعية الله بين طوائف المجتمع بأكمله، دون النظر إلى أصحاب المناصب العليا الذين يستولون عليها دون حق، كما شدد على وجود إهمال فادح فى قانون الضرائب الجديد فيما يخص العاملين بالقطاع العام والخاص.