نزل الحكم ببراءة جميع المتهمين في أحداث موقعة الجمل بالأمس، كالصاعقة على جميع القوى السياسية في الغربية والمواطنين وأهالي الشهداء. وتباينت آراء القوى السياسية بالمحافظة، بين من يعتبر الحكم نتيجة لصفقة بين الإخوان والولايات المتحدة، ومن يعتبره ناتجا عن نقص الأدلة المقدمة في هذه القضية.
وأكد كمال عرفة أمين حزب الكرامة بالغربية، أحوال البلاد في تدهور مستمر منذ تولي الإخوان المسلمين سدة الحكم، معتبرا الحكم أمر متوقعا كنتيجة لصفقة الإخوان والأمريكان، على حد قوه.
وأضاف أن النظام الجديد هو نفسه النظام القديم وحزبه لا يختلف كثرا عن الحزب الوطني، مشيرا إلى أنه لا يتوقع خروج مظاهرات كبيرة ضد الحكم، بل ستكون فقط محاولة من ضمن محاولات النضال مع الإخوان.
وأوضح أن الصفقة التي تمت ليست على موقعة الجمل فحسب بل تشمل العفو عن المخلوع ونجليه ومساعديهم مقابل حفنه من الأموال، مؤكدا أن الإخوان سيلجئون إلى حجة العفو في الإسلام لتبرير موقفهم.
واعتبر أمين حزب الكرامة الثورات العربية، مجرد مسرحية سخيفة قامت بها القوى السياسية والوطنية بدور الكومبارس دون أن تعرف أنها صفقة كبيره بين الإخوان والأمريكان من البداية، حيث نجحوا في التوغل في جميع البلاد العربية.
وأردف قائلا :"لا تتوقعوا الخير لمصر مادمنا تحت راية الإخوان الذين لن يخرجوا إلا بالدم وسيكون مصير كل من يخرج للاعتراض عليهم الاعتقال والإقصاء".
من جانبه رفض محمد المسيري عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، التعليق على الحكم، قائلا :"مهما حدث لا يمكن التعليق على أحكام القضاء ولكن يجب علينا جميعا أن نبحث عن الجاني الحقيقي". وأضاف أن مسئولية النيابة العامة البحث عن الفاعل الحقيقي وبسرعة حتى يرتاح الشهداء في قبورهم وتهدأ النيران المشتعلة في قلوب أمهاتهم.
وعن الخروج في مظاهرات ضد حكم الإخوان بزعامة الرئيس محمد مرسي قال المسيري، "لقد ارتضينا الرئيس بانتخابات حرة وعلينا أن نرضى برأي الصندوق فيها وأن من حق الرئيس المنتخب أن يظل في مكانه حتى انتهاء مدته التي حددها له الدستور وذلك مع ضمان حق التظاهر والتعبير عن الرأي بطريقه سلمية".
دوره اعتبر محمد شكري علوان أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالغربية، الحكم بالصادم لكل فئات الشعب المصري، مؤكد أن الوزر لا يقع على القاضي وإنما يتحمله كل من أخفى شهادة ودلائل ساعدت على إفلات المتهم من العقوبة.
وأضاف كان هناك جريمة وأداة للجريمة من خيول وجمال ومحرضين على الجريمة وشهداء راحوا ضحيتها أمام العالم أجمع، فكيف نخرج الآن ونقول أن كل هذا لا يوجد وراءه أحد فمن إذن الذي فعل تلك الكارثه؟ .
أما أبو المعالي فايق أمين حزب العمل بالغربية، فقال :"إن ينظر إلى هذا الحكم أكثر من عين كل منها بوجهة نظر تختلف تماما عن الأخرى فإذا خرج القضاء بحكم يرضي طرف على حساب الآخر هلل الجميع وهتف بنزاهة القضاء وعدله وإذا اختلفت الصورة وجاء الحكم غير راضى نخرج ضد القضاء ونشكك في نزاهته.
وأضاف لقد غاب عن الجميع أن العيب ليس في القضاء الذي لا يحكم إلا بالمستندات والأدلة ولكن العيب والمسئولية الحقيقية تقع على عاتق من يقدموا الأدلة وهو ما يجعلنا نشعر بأننا في دولتين بقضائيين مختلفين.
وأوضح أنه لن يخرج في المظاهرات الرافضة للحكم لأن القضية لم تنتهي بعد بل هناك طعن على الحكم مبينا أن الشعب بكافة طوائفه غاضب من الحكم بما فيه مؤسسة الرئاسة نفسها وجماعة الإخوان المسلمين فالموضوع ليس له علاقة بالأحزاب بل هو خاص بالثوار وأرواح الشهداء.
وشدد على أن ذيول النظام السابق مازالوا موجودين في جميع أجهزة الدولة يحركونها للوراء وعلى رأسهم المحافظين الذي لابد من تغيرهم جميعا، متسائلا هل المظاهرات ضد حكم القضاء أم ضد الرئيس؟. مواد متعلقة: 1. الحكم في موقعة الجمل يتصدر اهتمامات صحف القاهرة 2. «نقابة المحامين»: براءة المتهمين في موقعة الجمل «كارثة» 3. نوح ل «محيط»: قضية موقعة الجمل مهلهله والقضاء لا يتجمل