تسبب الزحام الشديد في لجنة 48 بمدرسة حدائق حلوان الابتدائية المشتركة في شجار بين مواطنين أثناء اصطفافهم للتصويت وبين رائد جيش مكلف بحماية اللجنة، حيث اتهم بعض الناخبين رجال الجيش بتعطيل الطابور عمدا لأن المنطقة معروفة بتأييدهمرشحى التيار الدينى، مشيرين إلى شبهة انحيار قوة الحراسة إلى الفريق أحمد شفيق. وامتدت طوابير اللجنة 48 لمئات الأمتار فيما كانت اللجنة 49 بنفس المدرسة بدون طوابير، وبرر عاملون باللجنة ذلك بوضع الشباب تحت 30 سنة في قوائم ناخبي 49، بينما احتوت قوائم 48 على متوسطي وكبار السن. وكانت أسوار المدرسة مغطاة بالملصقات الانتخابية وأغلبها للمرشح عبدالمنعم ابو الفتوح، فيما كانت دعاية حمدين صباحي بعيدة نسبيا عن المدرسة، واحتلت لافتة كبيرة لمحمد مرسي واجهة مبنى مقابل للمدرسة فيما كانت لافتات أبوالفتوح على بعد عشرات الامتار فقط من حرم اللجان الانتخابية، بينما توارى مؤيدي مرسي بعيدا عن المدرسة واختفى توزيع اوراق الدعاية امام اللجان الذي انتشر خلال الانتخابات البرلمانية. واتهم ناخبون اللجنة العليا بتقسيم المواطنين على هذا الاساس ل"تطفيش" كبار السن، واتاحة الفرصة للشباب ذوي التوجه الليبرالي للتصويت بسهولة. ولم تجد "الوطن" أي محاولة لاعاقة التصويت داخل كلا اللجنتين كما كانت كشوف الناخبين معلقة في مكان بارز داخل المدرسة، ولم يصدر عن القاضي أو موظفي اللجنة أي اشارات تفيد توجيه الناخبين نحو مرشح بعينه وإن غاب مندوبو المرشحين.