يجتمع وزراء مالية منطقة اليورو، اليوم، لمناقشة المقترحات الأخيرة التي تقدمت بها أثينا، فيما شكك بعض المسؤولين في قدرة اليونان على تنفيذ الإصلاحات المطروحة. وقال رئيس مجموعة اليورو، يروين ديسلبلوم، إن اجتماع وزراء مال منطقة اليورو سيكون صعبًا جدًا، لأن الإصلاحات التي قدمتها الحكومة اليونانية "لا تكفي" للتمهيد لاتفاق حول استئناف المساعدة الدولية لأثينا. وقال ديسلبلوم، لدى وصوله إلى هذا الاجتماع، إن المشكلة الرئيسية هي الثقة" بين اليونان وشركائها الاوروبيين. وتساءل "هل بامكاننا ان نثق بان تنفذ الحكومة اليونانية ما وعدت به خلال الاسابيع او الاشهر او السنوات المقبلة؟". وتوقع وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله، الذي يؤيد نهجًا متشددًا، لدى وصوله إلى بروكسل أن تكون المفاوضات "بالغة الصعوبة". وأضاف: "لا يمكننا أن نثق بوعود"، موضحًا أنه في نهاية العام "الفائت" كان لدينا أمل بنهوض في اليونان، ولكن في الأشهر الأخيرة، بات هذا الأمل معدومًا في شكل لا يصدق. وأعرب مسؤولون أوروبيون آخرون أيضًا عن قلقهم إزاء القدرة على تنفيذ الإصلاحات اليونانية، وقال وزير المالية الهولندي أريك ويبس، إن لدى حكومات عدة، بينها حكومتي، شكوكًا جدية في التزام الحكومة اليونانية وقدرتها على تنفيذ الإصلاحات". أما نظيره السلوفاكي بيتر كازيمير فقال إن الإصلاحات كانت تعتبر جيدة في إطار خطة المساعدة الثانية، ولكن أخشى أنها لا تكفي برنامج المساعدة الثالث، وأضاف وزير مالية مالطا إدوارد سكيكلونا، أن بعض الدول لديها شكوك كثيرة، ومن بينها دولتي. ومن جهته، قال المفوض الاقتصادي الأوروبي، بيار موسكوفيسي، إنه يجب أن يكون هناك إصلاحات تُنفذ سريعًا، وهذا هو مفتاح الحل من أجل إطلاق البرنامج ومعالجة مسألة الدين، وتابع أن الأهمية تكمن في وجود نية لتنفيذ الإصلاحات.