افتتح حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، أمس، حديقة ابن لقمان التاريخية التي تم تنفيذها بالجهود الذاتية بمشاركة المجتمع المدني بشارع بورسعيد بالمنصورة، وهي أول حديقة تحكي تاريخ المنصورة، وعراقتها على مر العصور من خلال الرسوم واللوحات التوضيحية. وتجسد الحديقة تاريخ المدينة، منذ أن كان اسمها جزيرة الورد؛ لأنها كانت محاطة بالمياه من ثلاث جهات، وكان بها أكبر حدائق الورد في مصر، وتحكي أن المنصورة لم تهزم منذ أنشأت في 1219 م من أي غزاة، وأن النصر حليفها على مر الزمان والعصور. ويوجد بالحديقة لوحة كبيرة تحكي تاريخ الاحتلال الفرنسي لمصر، وانتصار شعب الدقهلية، في معركة المنصورة على حملة الاحتلال الفرنسي، وأسر قائدها لويس التاسع ملك فرنسا عام 1250، وإيداعه أسيراً بدار ابن لقمان بالمنصورة حتى أفدته زوجته من الأسر، كما تضم الحديقة صوراً عن معركة المنصورة الجوية، وانتصارات أكتوبر عام 1973 فضلاً عن صور للملكة شجرة الدر، وللملك نجم الدين أيوب. وأشاد محافظ الدقهلية، بجهود ومشاركة المجتمع المدني في مشروعات التطوير والتحديث التي تعد فخراً يضاف إلى أمجاد شعب الدقهلية، مشيرًا إلى أن الحديقة تعد إضافة ووجهة حضارية مشرفة بمدخل مدينة المنصورة. وفي سياق متصل، أكد المحافظ، اهتمام التام المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وعبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، بما يجري حالياً من تطوير وتحديث لمسرح المنصورة القومي، لإعادته إلى سابق عهده منارة للفن والثقافة بالدقهلية. أكد المحافظ، أن شعب مصر قادرًا بفضل الله على صنع المعجزات، مشيرًا إلى شهداء مصر، وفي مقدمتهم الشهداء من أبناء الدقهلية الذين ضحوا بأرواحهم في التصدي والمواجهة للخونة والإرهابيين.