قررت محافظة الجيزة، تسكين "الحضري" العجوز الستيني المشرد بالشارع في منطقة "أبوقتادة" بدار مسنين، استجابة لما نشرته "الوطن" في عدد الخميس الماضي بعنوان "زيارة إلى جمهورية الرصيف". كما أرسلت أجهزة المحافظة، طبيبا نفسيا إلى "فاتن" المشردة أيضا بالشارع أمام باب كلية التجارة بجامعة القاهرة، والتي أظهر التقرير من هيئة الاسعاف أن الاهالي تجمهروا بجوار فاتن ورفضوا نقلها للمستشفى لتلقى الرعاية. قالت الدكتورة منال عوض ميخائيل نائب محافظ الجيزة للشؤون الاجتماعية، إن المحافظة شكلت لجنة بمشاركة مندوبين عن وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة، للوصول إلى الحضري في أبوقتادة، وتم الكشف عليه ونقله إلى دار لرعاية المسنين، وهو يعيش حاليا في مكان أمن بدلا من الشارع لكونه كفيفا. وأضافت ميخائيل، ل"الوطن"، "بالنسبة لفاتن التي تعيش في الشارع أمام جامعة القاهرة، شكلت المحافظة أيضا لجنة من التضامن والصحة للكشف عليها، واتضح أنها مريضة نفسيا، ولا يمكن نقلها إلى دار إيواء لأنها تعمد إلى إيذاء القاطنين بالدار، نظرا لحالتها النفسية المتأخرة، وأوصت اللجنة بنقلها إلى مستشفى بولاق الدكرور، لتلقي العلاج هناك، لكن تجمهر الأهالي ورفضوا نقلها إلى المستشفى". أشارت ميخائيل، إلى أن الدكتور خالد زكريا العادلي محافظ الجيزة، يشدد دائما على المسؤولين بحسن التعامل مع المواطنين ورعاية المرضى منهم، منوهة بالدور الإيجابي لوسائل الإعلام من أجل توصيل هموم المواطن إلى المسئولين. من جانبه، قال فوزي القاضي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالجيزة، إن "التضامن" تشكل لجان لوضع الأشخاص الذين يعيشون بالشوارع في دار مسنين، وهم يرفضون الذهاب مع اللجنة المشكلة ويفضلون العيش في الشارع. وأضاف القاضي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أنه بعد تشكيل لجنة من "التضامن" وصلت إلى "الحضري" بمنطقة أبوقتادة، واهتمت به وكشفت عليه، وتم تسكينه بدار مسنين بمنطقة المريوطية. وتابع "هو موجود هناك الآن في مكان أمن"، مشيرا إلى أن وزارة التضامن تنسق مع محافظة الجيزة باستمرار على التفتيش على دور المسنين والجمعيات ودور الأيتام للتأكد من المعاملة الحسنة التي تليق به.