قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن "الشيعة يتفقون مع أهل السنة في أن الأنبياء معصومون، لكنهم فتحوا الباب في العصمة لما بعد الأنبياء من الأئمة الذين جاؤوا بعد ذلك من نسل السيدة فاطمة رضي الله عنها - فعندهم الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه - معصوم كعصمة الأنبياء من الخطأ ومن الوقوع في الذنب. وأضاف الطيب: "أمَّا عندنا نحن، أهل السنة والجماعة، فما عدا الأنبياء ليس معصومًا من الوقوع في الذنب؛ لأنهم لا يتمتعون بالعصمة الإلهية التي للأنبياء، سواء كانوا من الخلفاء الأربعة أو العشرة المبشرين بالجنة أو سائر الصحابة، فالكل يجوز عليه الوقوع في الذنب. وأضاف شيخ الأزهر، في حديثه للفضائية المصرية، أن الشيعة قالوا بالعصمة للأنبياء ويمدونها إلى آخرين، فالشيعة الإمامية يمدون العصمة إلى 12 إمامًا، يعتبرونهم كالأنبياء تمامًا في العصمة، بدءًا من الإمام علي ومرورًا بالإمامين الحسن والحسين، وصولًا إلى الإمام الحسن العسكري الذي يقولون إنه الآن في دور الغيبة، وهذا ما لا يقول به أهل السنة والجماعة". وأشار إلى نفي الشيعة العدالة عن جميع الصحابة، وبالتالي تجرؤوا على تخطئة جلهم، بل وتفسيقهم والحكم عليهم بأحكام جائرة، بخلاف أهل السنة الذين يوقرون الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه رضى عنه - ومن بعده جميع أئمة أهل البيت، ولكن التوقير المشروع الذي ينفي عنهم العصمة. من جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الوزارة عازمة كل العزم على تطهير صفوفها ومساجدها من كل ألوان التشدد والغلو، وأنها ستضرب بقوة كل أوكار التشدد والتطرف والغلو، وستواجه بحسم التنظيمات الإرهابية والجماعات المتشددة أينما كانت، كما تواجه التشيع السياسي وجميع ظواهر الإلحاد والتسيب والتفريط، إيمانًا منها بأن أمر البلاد والعباد وأمن وسلام العالم كله لا يستقيم إلا بالمنهج الوسطي الذي رسخ الإسلام أصوله ودعائمه. وأضاف وزير الأوقاف، في بيانه، إذا كانت قواتنا المسلحة الباسلة تضرب بقوة أوكار الإرهابيين في سيناء وغيرها ، فإننا سنقف معهم جنبا إلى جنب لتفكيك خلايا التطرف الفكري وتدمير أوكار الإرهابيين الفكرية. وحذر من خطورة التشيع السياسي وليس المذهبي، حيث يكون ولاء المتشيع السياسي ليس لوطنه وإنما لدولة إيران، ومن ثم يعمل على تحقيق أهدافها.