سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أوقاف دمياط": لم نغلق أو نمنع الصلاة فى أى مسجد مسئول بإدارة الجمعيات الإسلامية: «الأوقاف» تواجه عجزاً فى توفير الخطباء لمساجد المحافظة ولا تسيطر إلا على 20% منها
تعتبر ساحات مساجد محافظة دمياط الكعكة التى طالما تنازع عليها الإخوان والسلفيون مع وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان وصلاة عيد الفطر، وبعد سقوط حكم الإخوان اقتصر النزاع على السلفيين والأوقاف فقط، خصوصاً بعد صعود عدد من خطباء السلفية منابر المساجد دون الحصول على إذن من الوزارة، وردت مديرية الأوقاف بالمحافظة بتحرير بلاغات ضد عدد من رموز الدعوة، إلا أن العلاقة بين الطرفين حالياً تشهد فتوراً ملحوظاً. وقال بكر عبدالهادى، وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، إن الوزراة باتت تسيطر الآن على 140 مسجداً من مساجد المحافظة كانت تابعة لأنصار السنة المحمدية، وأضاف ل«الوطن» أن الوزارة لم تمنع الصلاة بأى مسجد أو تغلقه، فلم نمنع سوى صلاة الجمعة بالزوايا التى تقل مساحتها عن 80 متراً وقريبة من مساجد كبرى، مشيراً إلى أننا لم نمنع أى خطيب من أبناء المحافظة من صعود المنبر، سوى المتهمين من أعضاء الإخوان بارتكاب أعمال عنف. وأوضح عبدالهادى أنه تم التنبيه على أئمة المساجد بضرورة الالتزام بالخطبة وعدم الخروج عن النص وإلا سيحال المخالف للتحقيق، وأشار إلى أن الأوقاف تقدمت ببلاغات ضد 2 من الخطباء المحسوبين على التيار السلفى، وهما الشيخ مصطفى العدوى وعبدالرحمن الصاوى لصعودهما المنبر دون إذن، كما تمت معاقبة العاملين بالمساجد الذين سمحوا لهما بالصعود. وقال الشيخ تامر فايد، سكرتير عام الجمعيات الإسلامية بدمياط، ل«الوطن» إن عدد المساجد التابعة لنا 400 مسجد على مستوى المحافظة، ضمت الأوقاف 60% منها خلال ال10 سنوات الأخيرة. وأضاف تامر أن عدد خطباء الأوقاف بدمياط 20% فقط وباقى المساجد لا يوجد بها أئمة متفرغون، وهو ما يمثل عجزاً صارخاً تواجهه المديرية، ما يستوجب عليها الدفع بأكبر عدد منهم لسد العجز. ونفى فايد غلق مديرية الأوقاف أى مسجد لهم أو منع أى خطيب من صعود المنبر سوى المذكورة أسماؤهم سلفاً، الذين صعدوا المنبر دون إذن الأوقاف، مشيراً إلى تخريج دفعة جديدة من معهد الثقافة الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف 110، بينهم 50 خطيباً من الممكن أن يسدوا عجز الخطباء فى دمياط حال استعانة الأوقاف بهم. وقال مصدر باتحاد الجمعيات الإسلامية ل«الوطن» إنه تم التنسيق مع أوقاف دمياط على صعود عدد من الأئمة من غير الأزهريين المنبر بشرط حصولهم على موافقات من مديريات الأوقاف التابعين لها وذلك فى محاولة لسد العجز فى عدد الخطباء بالمحافظة. وعلمت «الوطن» أن أوقاف دمياط نقلت خطيب مسجد شارع 89 بمدينة رأس البر، الذى يعد أحد أبرز الداعمين لتنظيم الإخوان لأحد المساجد الصغيرة بمنطقة الشعراء، مع تعهده بالالتزام بتعليمات الوزارة وعدم الخروج على النص وإقراره بالتبرؤ من الإخوان هو وتسعة آخرين من الأئمة كانوا محسوبين على التنظيم، يأتى هذا فى الوقت الذى نفت فيه الأوقاف مراراً وتكراراً بقاء أى من المحسوبين عليهم فى مواقعهم عقب ثورة 30 يونيو. وقال محمد أبوقمر، الباحث فى التاريخ الإسلامى، إن سيطرة الأوقاف على كافة مساجد المحافظة غير صحيح، خاصة أن عدداً من تلك المساجد ما زال تحت سيطرة التيارات الدينية، كمساجد «أنصار السنة المحمدية ودعوة الحق والمظلوم» التابعة لأنصار السنة المحمدية والتيار السلفى، مبررين ذلك بإنفاقهم على بناء وإقامة تلك المساجد. وأشار أبوقمر لحالة «التنفير» التى باتت مقصودة داخل بعض المساجد، حيث تتم الاستعانة بأطفال وشباب يلهون داخل ساحات المساجد ويثيرون الضجيج، وذلك لتنفير المصلين من أداء الفروض وذلك كما حدث بمساجد الشيخ مفتاح والشرباصى علاوة على استخدام آيات القرآن فى غير الغرض منها وسب ووصف المسلمين بأوصاف أطلقت على الكفار من قبل. وتشهد قرية الخياطة، باعتبارها المعقل الرئيسى لتنظيم الإخوان، صراعاً على المساجد حيث ما زالت بعض مساجد القرية تحت سيطرة الإخوان ولا يؤم المصلين بها سوى أئمة تابعين للتنظيم، وهى مساجد «الصابرين وأبوالعينين والشيخ مفتاح»، بالإضافة إلى سيطرة السلفيين على مسجدى «التوحيد - والأنصار».