تظاهر أمس العشرات من عمال شركات البترول المختلفة أمام قصر الاتحادية الرئاسى، للمطالبة بالقضاء على ما سموه «الفساد المستشرى بالوزارة وجميع الشركات»، ونظم عمال شركات «إبيسكو للبترول» و«بتروجت» و«بتروتريد» و«جاسكو» و«الهيئة المصرية للبترول»، سلسلة بشرية بطول القصر، حاملين لافتات كتب عليها: «اتحاد عمال البترول يطالب بعودة المفصولين»، و«اتحاد عمال البترول يطلب تطهير القطاع من الفساد»، و«عمال إبيسكو يطلبون التثبيت». وقال أحمد سعدة، رئيس اتحاد عمال البترول: «نتظاهر أمام قصر الاتحادية لإقرار حقوق عمال القطاع، المتمثلة فى المطالبة بتطهير قطاع البترول من رؤساء مجالس إدارات الشركات، على رأسهم سعيد مصطفى رئيس شركة «بتروتريد»، إضافة لوكلاء وزارة البترول الفاسدين وتوحيد لوائح العمل داخل القطاع، للتفاوت الرهيب فى الأجور داخل نفس القطاع. وطالب بعودة عمال البترول المفصولين تعسفياً إلى أعمالهم داخل القطاع لعدم توافر مصادر رزق أخرى لهم، قائلاً: «منهم من جرى فصله لمقاومته الفساد داخل شركته، ومنهم من جرى فصله لأسباب أمنية أو بسبب مطالب عمالية شرعية أو بسبب التجنيد، وحصل عمال بتروتريد على قرار وزارى من الوزير السابق سامح فهمى بعودتهم للعمل ولم يجرِ تنفيذه حتى الآن». وأشار «سعدة» إلى ضرورة تنفيذ القرار الصادر بتعيين العماله المؤقتة من عمال شركة «إبيسكو» من الفنيين والإداريين على الشركات التى يعملون بها، الذين مضى عليهم عامان بدلاً من التعيين الوهمى الذى أجرى معهم، والالتفاف على القرار الصادر لهم بالتعيين على الشركات التى يعملون بها وإلحاقهم على عقد المقاول بالمخالفة لقرار الوزير الصادر بتاريخ 11 فبراير 2011. وأضاف: «مر عامان على الثورة التى أطاحت برأس النظام السابق، وتركت أذنابه تعبث بمقدرات الشعب داخل قطاع البترول، أغنى قطاعات الدولة وأكثرها فساداً، ولم يجن عمال البترول إلا الوعود الكاذبة والزائفة من تصريحات المسئولين داخل الدولة، ولم يحصدوا من مكتسبات الثورة، التى حلم بها أفراد الوطن، إلا الأوهام».