سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهاديو سيناء يفرضون السرية على تحركاتهم ويستعدون لعمليات جديدة ضد إسرائيل مصدر جهادى: توقفنا عن استخدام التليفونات المحمولة بعد رصد إسرائيل لنا واستعدادها لاغتيال قادتنا
أوقفت جهات سيادية شبكة تداول أخبار تحركات الشرطة والجيش بسيناء التى كانت الجماعات الجهادية تستخدمها فى رصد الحملات الأمنية فى الوقت الذى فرضت فيه الجماعات الجهادية حالة من السرية الشديدة على تحركاتها، بعد المعلومات التى توافرت لدى استخباراتهم الخاصة، بوجود مخطط إسرائيلى لرصد أسماء مهمة للغاية من قياداتهم، لتنفذ لها حركة اغتيالات خلال الأيام المقبلة. وكشف مصدر مطلع وقريب من الجماعات الجهادية ل«الوطن»، عن أنهم اتخذوا بعض إجراءات التأمين، مثل عدم التحرك فى بعض المناطق، كإجراءات احتياطية لعدم اغتيالهم، والتوقف عن استخدام التليفونات المحمولة، واستخدام شبكة اتصالات خاصة عن طريق مجموعة من صغار السن المنتمين الذين يربطون بينهم. وقال إن معلومات مؤكدة وصلت إلى الجماعات الجهادية بوجود قائمة وعناوين لبعض الجهاديين فى سيناء تم رصدها من «الموساد» الإسرائيلى، بالاستعانة ببعض الأشخاص الذين يتقاضون مبالغ مالية من أجل إبلاغ الاستخبارات الإسرائيلية. وأشار إلى معرفة الحكومة المصرية والأجهزة السيادية بالتحركات الإسرائيلية ضد الجهاديين فى سيناء إلا أنها تغمض عينيها، على حد قوله، مثلما حدث فى الشهور الماضية للجهادى إبراهيم عويضة، الذى اغتيل بوسط سيناء عن طريق زرع شريحة إلكترونية فى دراجته البخارية، فضلاً عن وضع كميات من المواد المتفجرة الحساسة على الطريق بالقرب من منزله بواسطة ضباط من «الموساد». وأوضح أنه تم تفجير الجهادى بعد ذلك بواسطة طائرة «بدون طيار»، وذلك لتصفيته نهائياً لكونه أحد أهم المشاركين فى العمليات الناجحة ضد إسرائيل من حدود سيناء، مع جماعة «أنصار بيت المقدس» الجهادية. وكشف الجهادى عن نية الجماعات الجهادية تنفيذ ضربات قاتلة ضد الإسرائيليين داخل حدودهم بعد اختراقها من سيناء، خلال الفترة المقبلة، وذلك انتقاماً لاغتيال الجهادى إبراهيم عويضة بريكات، بقرية «خريزة» بوسط سيناء. ونفى صحة ما ينشر فى وسائل الإعلام عن تهديد الجهاديين الشرطة والجيش بالقتل والتفجير، قائلاً «هم أكدوا لى أنهم لا يعادون إلا إسرائيل، وموجودن فى سيناء فقط لاستهداف إسرائيل حتى تحرير القدس أو استشهادهم، ولا دخل لهم بالأجهزة الأمنية المصرية إطلاقاً»، مضيفاً «ولا ينوون من الأساس مهاجمة الأمن المصرى إلا إذا بادر باستهدافهم بدون وجه حق فسيكون ردهم الدفاع عن أنفسهم فقط دون إراقة الدماء أو دخول معركة تشغلهم عن الجهاد». وقال: «إسرائيل تحاول افتعال الأحداث الدموية فى سيناء للوقيعة بين الأمن والجهاديين لتحويل المعركة بعيداً عن أمنهم»، مؤكداً أن الجهاديين يعلمون هذا تماماً ويبعدون تمام البعد عن المواجهة مع الأمن المصرى لعدم إراقة الدماء والانشغال عن تحرير الأقصى.