قال رامي القليوبي، الباحث في الشأن الروسي، إن الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية ليس عسكريا بامتياز، بل هو أقرب إلى حرب العصابات، موضحا أن هناك إجماع بين الخبراء العسكريين على أن هذا الهجوم نُفذ عندما قُسمت القوات الأوكرانية إلى مجموعات صغيرة تمكنت من التسلل عبر الحدود. وذكر «القليوبي»، أن هذا الحدث خلق حالة من الإرباك للجيش الروسي، ولا يمكن إنكار الإخفاق العسكري والاستخباراتي، إذ أن روسيا لم تتنبأ بمثل هذا الهجوم ولم تقيم دفاعات في المناطق الحدودية، مع العلم أن لديها تحذيرات سابقة من هذه المخاطر. «القليوبي»: روسيا عاجزة عن حماية حدودها وأضاف «القليوبي»، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن التوغل الأوكراني لم يغير شيئا على المستوى الاستراتيجي، لأن المساحات المحدودة التي سيطرت عليها أوكرانيا لها معنى رمزي كبير، مشيرا إلى أن أوكرانيا استطاعت إلحاق ضربة بروسيا ورسم صورة مفادها أن الدولة الروسية عاجزة عن حماية حدودها. وعلى المستوى الاستراتيجي، قال «القليوبي»، إن المناطق التي استطاعت أوكرانيا الإستيلاء عليها لا تحتوي على حقول نفط أو أي منشآت حيوية، وحتى محطة كورسك النووية لم يستطع الجيش الأوكراني الاقتراب منها.