واصلت الأجهزة الأمنية في الأقصر، إجراءتها المشددة حول المناطق الأثرية والسياحية غرب وشرق المدينة، وطافت دوريات الشرطة في شوارع المدينة حتى الساعات الأولى من فجر اليوم. وأكد مصدر أمني ل"الوطن"، أن الأجهزة الأمنية ستشن بحملة مداهمات واسعة خلال الساعات القليلة القادمة في خطوة استباقية لتعقب وقبض المنتمين للجماعات المتطرفة، خاصة أن هناك احتمالات وجود بضعة أشخاص تابعين للمجموعة المنفذه للهجوم مازالوا موجودين في المدينة، وهو ما كشفته التحريات بأن منفذي الهجوم قاموا بقطع 6 تذاكر لدخول المعبد وهو ما يؤكد أن هناك بعض العناصر لازالت تراقب الأحداث، وربما تسعى لتفيذ عمليات انتقامية بعد نجاح الشرطة في إحباط مخططهم الأول. وأكد مصدر بنيابة الأقصر، أن هناك خيوط كثيرة تحاول النيابة تجميعها للوصول لمعاوني وممولي الهجوم أهمها هواتف بعض منفذي الهجوم، التي وجدت في متعلقاتهم والتي ستساهم في الوصول لكثير من الحقائق، كذلك كاميرات المراقبة التي تم تفريغها ومشاهدة محتواها عدة مرات. فيما ناقش اليوم، ممدوح الدماطي وزير الآثار ومحمد بدر محافظ الأقصر واللواء مصطفى سلامة مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار خطة تأمين المزارات الأثرية والسياحية في شرق الأقصر وغربها، وتابعوا عمل شبكة مراقبة المدينة بالكاميرات الحديثة والتي يجرى تعميمها بكافة المناطق الأثرية والسياحية، بمشاركة العميدان زكريا عباس المشرف على شرطة السياحة والآثار بجنوب الصعيد وبهاء حامد مدير شرطة السياحة بالأقصر، سلطان عيد رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا ومصطفى وزيرى مدير عام آثار الأقصر. وأعلنت محافظة الأقصر، عن الانتهاء من حصر التلفيات الناتجة عن حادث الفتجير الانتحاري بساحة معبد الكرنك الفرعوني، وأنه تقرر صرف التعويضات للمتضررين غدًا، وحددت لجنة حصر التلفيات التي ترأسها العميد أحمد نسيم رئيس مدينة الأقصر مبلغ 8430 جنيه لممدوح الشافعي عويس صاحب بازار سياحي، 2490 جنيه لمحمد عبدالحميد عبدالرحيم مستأجر دورات المياه، ألف جنيه لمصطفى عبدالنبي صاحب سيارة أجرة و18 ألف جنيه لشعبان عبدالرحيم محمد يوسف صاحب كافيتريا.