أحل الله سبحانه وتعالى للإنسان، أكل الأطعمة التي يستطيب بها النفس وتشتهيها، وحرم عليها أكل الخبائث التي تنفر منها النفس، وتشكل ضررا كبيرا عليها، وذكر في بعض آيات القرآن الكريم، نصوصًا توضح الحلال والحرام. من جانبه، يقول الدكتور محمد عبدالعاطي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حرم لحم الحمير الأهلية تحريما قاطعا، وكذلك البغال لقوله تعالى: "والخيل والبغال والحمير لتركبوها زينة". النحل، ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك حسب ما رواه الترمذي قال صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأَحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السبع، ولا لقطة مُعاهَدٍ إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يَقْروه، فإن لم يقروه، فله أن يعقبهم بمثل قراه"، أبو داوود. وأشار عبدالعاطي، إلى أن أكل الحمير له أضرار عديدة على صحة الإنسان، لذلك نهى الرسول عنها خوفا من الهلاك، وورد في الصحيحين عن جابر رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية، وأذن في لحوم الخيل، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية، فإنها رجس من عمل الشيطان" رواه البخاري ومسلم، وقال أيضا: "اكفئوا القدور فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئا"، البخاري، وهنا كان أمره بإكفاء القدور وإراقة ما فيها دليل على نجاسة الحمر الأهلية وحرمتها. واختتم عبدالعاطي، فتواه قائلا: أكل لحم الحمير "حرام شرعا" لما نهى عنه رسولنا الكريم بدليل الأحاديث الواردة عن ذلك، ولا يجوز أكله بأي شكل أو طريقة أيا كانت.