ألقى أحمد بن عبد العزيز الحداد عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي كلمةً في الجلسة العلمية الثانية بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، تناول فيها أهمية الحوار بين الأديان وتعزيز الفهم المتبادل برؤية إفتائية معاصرة. مؤتمر الإفتاء وأكد الحداد أن الإسلام يُعتبر دين العقل والحكمة والإقناع، حيث لا يفرض نفسه بالقوة القاهرة بل بالحجة والإقناع، مشددا على أن الحوار ليس هدفاً لذاته، بل يأتي لتحقيق أهداف محددة تشمل تعزيز الفهم المتبادل وتعميق المعرفة بين الأديان. التوصيات الهامة لتعزيز فعالية الحوار وأضاف الحداد في كلمته بالمؤتمر أنَّ القرآن الكريم يحث على الحوار كوسيلة للتبليغ عن رسالات الله تعالى، مشيراً إلى أنَّ الحوار يجب أن يكون مبدأً من مبادئ الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن، وأن يكون بإخلاص النية لوجه الله تعالى دون مصالح شخصية. وقدم الحداد في ختام كلمته جملة من التوصيات الهامة لتعزيز فعالية الحوار، مؤكداً أن الحوار الهادف يُعد مبدأً من مبادئ الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن، ويجب أن يكون بإخلاص النية لوجه الله تعالى حماية للدين ونصرة لله ورسوله والمؤمنين، وليس للنفس فيه حظ الغلبة والانتصار. وأشار إلى أنَّ الحوار ليس مقصوداً لذاته بل لإظهار وجه الحق على أي لسان كان، وللحوار آداب يجب التحلي بها ليكون مثمراً ويحقق مقصوده، موضحًا أنَّ الحوار يجب أن يكون مع المخالف سواء كان يشترك معنا في الأصول أو يختلف، وهو واجب كفائي على الأمة الإسلامية لتبليغ رسالات الله تعالى. وأكد الحداد أنه لا يقوم بالحوار إلا من كان متمكناً من أصول الدين وفروعه، عارفاً بأساليبه وشروطه وآدابه، ويتعين أن تتطور أساليب الحوار مع مقتضيات العصر وبوسائله الإعلامية المختلفة المتعددة المتاحة.