قال المستشار أحمد الزند وزير العدل، إن المرأة المصرية هي التي كانت قاطرة تحرير الوطن من الأوغاد الذين طردوا شر طردة، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الرجال الذين تأخونوا، لكن لم توجد مرأة واحدة أو فتاة تأخونت. ورحب الزند في كلمته التي ألقاها في حفل عشاء بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للقاضيات في الوطن العربي، والذي عقظ بمقر نادي القضاة النهري بالعجوزة الزند بالمستشار حسام عبدالرحيم رئيس مجلس القضاء الاعلي، والمستشار لأعلي سكر رئيس المجلس الخاص لهيئة قضايا الدولة. وقال الزند: "أرحب بالسفيرة الأميرة العبقرية والمتميزة دائما ميرفت التلاوي، وضيوفنا الأجانب من قضاة الدول العربية وقاضيات مصر الكنانة وقضاة مصر الأجلاء ورجال الإعلام المحترمين الحفل الكريم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، في الحقيقة أنا لم أكن أنتوي أن أتحدث حتى أعطي الفرصة للفرسان الجدد من فرسان العدلة متمنيًا أن تكون هذه الليلة وهذا العرس العربي العربي تكريمًا للمرأة العربية قاضية وسفيرة ووزيرة وأمًّا وأختا وابنة وزوجة". وأضاف: "يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم وليست من الشهامة ولا الفروسية ولا النبل في ثقافة العرب جميعًا في أي صقع أو وأد لأو أي أرض معمورة أن يسمح الرجل بأي عدوان يطال المراة فذلك ينقص من أخلاقه ان لم يدمرها تدميًرا". وتابع: "وللمراة عندي معزة خاصة لأن المرأة المصرية وبكل الجراءة والصدق أقول إنها كانت قاطرة تحرير مصر من الأواغاد الذين طردوا شر طرده، مر على مصر عام وبضعة أشهر كانت حالكة السواد، وتبدل فيها رجال كثر وما هم برجال، كثير منهم تأخون ولم تقدم علي هذه الفعلة الشنعاء امرأة أو شابة مصرية واحدة بل إننا كنا نراهم في الميادين مع الرجال جنبًا إلى جنب مهما طالهن من مضايقات، بل كن في بعض الأحيان أكثر عددًا من الرجال". وشدد الزند على أن تحرير مصر مرتبط بالمرأة المصرية بكفاحها ونضالها فهي صانعة هذا النصر أولا وهي التي ربت وزرعت داخل العقلية المصرية الكفاح والتضحية. وأشار إلى أنه لا عجب أن تكون المرأة وهي بهذه المثابة في القمة، وأنها لم تكتفي بما بذلت بل كانت هي الأم الثكلى أحيانًا والزوجة التي ترملت وهي دائمًا رمز التضحية والفداء فاي منصف يستطيع أن ينكر هذا الدور أنه دور مشهود في أيام فر فيها البعض فرارًا وولوا الأدبار خوفًا من الطغاة وهذا أبدًا لم يكن من أخلاق المرأة المصرية. وأكد الزند، أن القاضية المصرية لم تعتذر يومًا عن جلساتها، حيث إن القتل كان في الشوارع علي الهوية والبلطجة تنتشر في بدايات حكمهم وأثناءه فلم يرهبها هذا كله ولم تتخلف عن الرد، وتابع: "بل لا أكون مغاليًا إذا قلت إن جميع الجمعيات العمومية التي عقدت في نادي القضاة وجميع الاجتماعات التي عقدت". وشدد وزير العدل في كلمته على أنه لم تتخلف القاضية المصرية عن أداء واجبها، متسائلًا: من يستحق التكريم إذا سواها، ومن يستحق أن يفاخر به بين العالمين سواها، ومن يستحق إذا أن نرعاه بين الجوانح وفي مقل العيون سواها". وتابع: "أما عن القاضيات العرب فإني أعرف منهن الكثير من ليبيا ولبنان والأردن بل ومن اليمن التي نرجو الله سبحانه وتعالي أن ينجي هذا الوطن العزيز على نفوسنا هو والعراق وسوريا وليبيا من المحن التي تعيشها شعوب هذه البلاد"، لافتًا إلى أنهن كلهن متقدات بحماس منقطع النظير، وأن حب مصر يجرب في عروقهن كما لو كن مصريات المنبت". واختتم الزند كلمته بقوله: "بهذه الروح نستطيع أن نبني وطننا أكثر فأكثر وأن نتلاحم وأن تتكرر هذه الأمسيات في الأردن الشقيق أو ليبيا أو السودان أو السعودية أو الإمارات في كل الوطن العرب، ولم يكذب من قال كل بلاد العري أوطاني".