تعد موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية واحدة من أهم المراجع فيما يخص كل ما هو غريب ومثير للدهشة في عالمنا، وهي عبارة عن موسوعة تصدر سنويًا في كتاب يضم كل الأرقام القياسية العالمية، التي يتم جمعها وانتقاؤها من شتى المجالات والنشاطات التي يقوم بها الإنسان. كما تقوم الموسوعة بجمع وتسجيل الأرقام القياسية الفريدة من نوعها التي تتعرض لها سائر الكائنات الحية من نباتات وطيور وحشرات، وغيرها، إضافة للحالات الغريبة التي تتعرض لها. حققت موسوعة "جينيس" بحد ذاتها رقمًا قياسيًا، باعتبارها أكثر المجلات مبيعًا وشهرة، تعود بداية قصة كتاب "جينيس" للمهندس البريطاني "هيو بيفر" الذي كان يشغل مدير معمل "جينيس" للبيرة في عام 1951، عندما كان في رحلة صيد، حيث تساءل "بيفر" أثناء رحلته عن أسرع طير من الطيور التي تستهدف للصيد في أوروبا؛ وقاده هذا التساؤل إلى فكرة إنشاء تلك الموسوعة، وتم إصدار أول نسخة من موسوعة "جينيس" في عام 1955. تعود ملكية موسوعة "جينيس" لمؤسسة "هيت الترفيهية" ذائعة الصيت في كل أنحاء العالم، الرائدة في مجال إنتاج البرامج العائلية، والمتخصصة في شخصيات البرامج المعدة للأطفال. تعتبر موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية ذريعة لكل إنسان يود فعل شيء ما فوق العادة، لتدوين اسمه في صفحاتها، التي تحتوي على العديد من الأمور والإنجازات الغريبة نوعًا ما، إضافة لوجود أشياء قد لا تكون هناك قيمة لها، ولكنها في النهاية واحدة من أهم المراجع لتدوين كل ما هو غريب على وجه البسيطة.