في كلمات عكست اطلاعه وأغلقت الباب أمام تساؤلات الإعلامين حول الوضع المصري الداخلي، ونتائج محاكمات قادة الجماعة المحظورة وأحكام الإعدام التي صدرت وأخرى متوقع صدورها في حق جماعة الإخوان، تطرق الرئيس السيسي خلال كلمته اليوم أثناء المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الحديث عن حقيقة الأوضاع داخل مصر، مصرحا أنه خلال مباحثاته مع ميركل تم الحديث عن أحكام الإعدام، قائلا إن مصر لا تخفي شيئا، مؤكدا أن مصر لها وجهه نظر وتحترم وجهات نظر الآخرين، وفقا لمبدأ الديمقراطية. وأكد السيسي أن مصر دولة دستورية لديها دستور منذ مائة عام ذات قانون وسيادة للقانون وتحترم القضاء، ولا نستطيع طبقا للدستور والقانون أن نعقب علي أحكام القضاء. وأضاف السيسي موضحا مراحل التقاضي في القضايا المنظورة أمام القضاء وصدر فيها حكم الإعدام قائلا "قرارات إحالة المحكمة للمفتي هي قرارات عبارة عن استبيان واستطلاع رأي المفتي في الأحكام التي ستصدر، هل تستحق من وجهه النظر الدينية والشرعية إصدار حكم الإعدام أم لا، بعيدا عن حكم الإعدام". وأشار السيسي أن أحكام الإعدام التي صدرت أغلبها أحكام غيابية تسقط بحكم القانون بمثول المتهم الغائب عن المحاكمة أمام المحكمة، لتبدأ إجراءات تقاضي طبقا للقانون الجنائي في مصر، الموضوع طبقا للاعتبارات الدولية وليس خاصا بمصر فقط، ولا تعد هذه محاكمات استثنائية أو ثورية تصدر أحكامها على الناس. وأضاف السيسي أن حكم الإعدام الصادر هو أول مرحلة من مراحل التقاضي، وأن النيابة العامة والتي تمثل سلطة الشعب لا بد أن تتقدم بطلب إعادة المحاكمة كإجراء قانون لدخول المحاكمة مرحلة ثانية. وأكد السيسي في رسالة شديدة اللهجة حرص مصر على الحياة والإنسان قائلا "إذا كنتم أنتم حريصون على الحياة وعلى الإنسان اوعوا تستكتروا علينا إحنا كمان إننا نكون حريصين على الحياة وعلى الإنسان". ووجه حديثه إلى المستشارة الألمانية قائلا "خلي بالك في مصر يوم 3 /7 صدر بيان لن يمس فيه إنسان مصري واحد، وكانت الفرصة متاحة للجميع للمشاركة في عملية سياسية جديد مكناش محتاجين ندخل في عمل عنيف لمدة سنتين ضد بعضنا". وأشار السيسي إلى تفهم القيادة الألمانية وتقديرها لمصر من خلال المباحثات المشتركة مع الرئيس الألماني والمستشارة الألمانية.