تشهد محافظة جنوبسيناء، حالة من الاستنفار الأمني وتشديدات على المداخل الحدودية، والمنشآت الحيوية والأمنية، وتعزيز سيارات تأمين الطرق بضباط وقوات خاصة، بالتعاون مع القوات المسلحة كل 30 كيلو مترًا بداية من مدينة رأس سدر حتى مدينة طابا، مع تفتيش دقيق لكل من هو داخل وخارج المحافظة. وتنتشر الكمائن الثابتة والمتحركة، والحملات الأمنية والتمشيطية المستمرة، خاصة في المناطق الجبلية الوعرة، والتي أسفرت عن ضبط عشرات الأطنان من المخدرات، استعادة عشرات السيارات المسروقة والمبلغ بسرقتها وإلقاء القبض على العشرات من تجار المخدرات. واستعدت شرم الشيخ، لاستقبال "الكوميسا" من خلال الدوريات الشرطية وانتشار قوات الأمن بكثافة على طول الطريق الواصل بين مطار شرم الشيخ وطريق السلام الرئيسي من منطقة السوق القديم. وتم تزويد الطريق، بكاميرات مراقبة على مسافات متقاربة لا تتجاوز ال100 متر فقط، لرصد كل تفاصيل المدينة، إضافة إلى تشغيل أعمدة الإنارة الحديثة والتي تعمل بالطاقة الشمسية، لأول مرة في مصر، وعددها 450 على مسافة 7 كيلو مترات. من جانبه، حذر اللواء حاتم أمين مساعد وزير الداخلية مدير أمن جنوبسيناء، العاملين في القطاع الخاص سواء في السياحة أو الإنشاءات المعمارية وخلافه من عدم حمل كارنية البحث الجنائي، مشددًا بأن كل من سيتم ضبطه بدون كارنية البحث الجنائي سيتم ترحيله إلى موطنه الأصلي. وكشف أمين، في تصريح ل"الوطن"، أن هناك مجهودات مكثفة وحملات موسعة لإدارة البحث الجنائي بالتعاون مع قوات الأمن المركزي لتفتيش مدينة شرم الشيخ والوديان التابعة لها، ولفت إلى أنه ترأس اجتماع مع مشايخ وعواقل بدو جنوبسيناء أمس، وأكدوا أنهم قادرين على حماية المدقات الجبلية، خاصة الفاصلة مع شمال سيناء ومنع دخول أو تسلل شخص غريب أو عنصر من العناصر التخريبية إليها.