بدأ البطريرك كيريل الأول اليوم، الجمعة، في القدس، زيارة تاريخية تستمر ستة أيام في الأراضي المقدسة، هي الأولى له منذ تنصيبه رئيسا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية عام 2009. واستقبل البطريرك كيريل الأول عند باب الخليل الشهير عند مدخل القدس القديمة رؤساء الكنائس المحلية بينهم بطريرك اللاتين (الكاثوليكي) فؤاد الطوال. ويحل بطريرك موسكو وسائر روسيا ضيفا على بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس ثيوفيلوس الثالث الذي يقود أكبر الطوائف المسيحية في الأراضي المقدسة. وكان سلفه اليكسيس الثاني زار الأراضي المقدسة عام 1991. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ايغال بالمور "على الصعيد الديني، إنها أهم زيارة (إلى إسرائيل) منذ زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر عام 2009". وخلال هذه الزيارة، يزور البطريرك الروسي أبرز المواقع المسيحية والتي تشمل كنيسة القيامة في القدس القديمة وكنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية، كما يزور الناصرة وبحيرة طبريا في الجليل شمال إسرائيل. وسيزور كذلك نصب ياد فاشيم الذي يرمز لضحايا محرقة اليهود في القدس. ويلتقي البطريرك كيريل السبت في بيت لحم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ثم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس. وهذه الزيارة ورغم كونها الأولى إلا أنها تتسم خصوصا بطابع رمزي، إذ استبعدت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أي بعد سياسي لها. وتسعى روسيا التي زار رئيسها فلاديمير بوتين إسرائيل والأراضي الفلسطينية في يونيو 2012، إلى فرض نفسها اليوم كحامية لمسيحيي الشرق أمام تصاعد الحركات الإسلامية وموجات الهجرة التي تطالهم. ومن الصعب تحديد عدد المنتمين إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في إسرائيل بسبب غياب الإحصاءات الموثوقة. إلا أن عدد هؤلاء يبلغ 50 ألفا على الأقل بحسب تقديرات إسرائيلية غير رسمية، و250 إلى 300 ألف، بحسب مصادر مسيحية محلية في القدس.