سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"السيسى" فى افتتاح ترسانة الإسكندرية: يجب مواجهة الفساد فى أى مؤسسة لا أقبل أن يكون هناك مسئول خائف.. اخدم بلدك ولو هتتحبس.. وكل مواطن لازم ينحت فى الصخر عشان البلد تقوم
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن كل مواطن لازم يهابر مع بلده وينحت فى الصخر عشان يقوم، لأن الناس وضعت مصر أمانة فى رقابنا، مؤكداً أنه لا بد من مواجهة الفساد فى أى إدارة أو مؤسسة، ولازم الكل ينتبه بداية من المدير الكبير حتى أصغر عامل. وأضاف الرئيس خلال افتتاحه ترسانة الإسكندرية البحرية أمس: «عينك ما تشوف الغلط وتسيبه، حرام عليك لو شوفته وسكت، كفاية تجارب فى بلدنا، لأنه لم يعد هناك وقت للتجارب، وكل مدير أو مسئول فى الدولة يجب أن يواجه كل أشكال الفساد، موضحاً أن الفساد لا يقتصر على مفهومه التقليدى، فالتكاسل فى العمل فساد، وعدم سيره بشكل سليم فساد، وعدم الإبداع والابتكار فساد». وأوضح الرئيس أن الفساد يؤثر بشكل سلبى على معنويات المواطن، ويعطى إحساساً دائماً بأنه لا أمل فى المستقبل، مشدداً على ضرورة مواجهة الفساد بمتابعة جيدة وحرص دائم. وتابع: «عندنا مشاريع كتير كانت تعثرت، ومش مهم تعثرت ليه وإزاى، بس مهم إزاى نستعيدها تانى، موضحاً أنه لدواعى الأمن القومى كان لا بد ألا تخرج الترسانة البحرية خارج سلطة الدولة»، لذلك تقدمت القوات المسلحة لإنقاذها. وقال الرئيس إن هناك مشكلات لدى العديد من الشركات التابعة للدولة، والدولة تسعى لوضع خطة لإعادة هيكلة المؤسسات المتعثرة خلال الفترة المقبلة، ولن نترك أبداً أبناء مصر وعمالها، ونحن نصرف كافة المخصصات المالية الخاصة بهم، ولكن يجب أن ننمى وعى المواطن خلال الفترة المقبلة، وأنه لا يمكن أن يحصل العامل على أجر دون العمل بشكل فاعل ويكون جزءاً من نجاح مؤسسته قائلاً: «معدلات العمل تحتاج إلى الزيادة فى الوقت الراهن». وأضاف أن التردد فى اتخاذ القرار يؤذى كثيراً، وغير مقبول أن يكون هناك مسئول «خائف»، ولو الموضوع وصل إلى درجة السجن عشان نخدم البلد، ومش ممكن كلنا هندخل السجن، وهو بلدنا ما تستحقش إننا نتأذى عشانها، أمال الجنود اللى بتدافع عنها بروحها دى بيضحوا إزاى، وكل من يجد فى عمله ويراعى الله فى كل صغيرة وكبيرة بأمانة لا يمكن أن يضار أبداً، وهذه سنة كونية». وأكد «السيسى» أن الدولة ماضية فى طريق بناء المستقبل الواعد وتوفير الحياة الكريمة للمصريين رغم كافة المصاعب والتحديات التى نواجهها، مطالباً الشعب المصرى بالاستمرار فى العمل والعطاء من أجل الوطن، مؤكداً أنه لا يوجد مستحيل طالما كنا على قلب رجل واحد. وتابع: «لا بد أن نخلق حلولاً حقيقية لمشكلات مصر، وأن تكون الحلول قابلة للتطبيق، ومش عاوزين نسمح بأن تكون هناك مؤسسات سواء مصنع أو شركة مش بتكسب، ولازم نفكر كيف ننجح؟». وتساءل: من أين يحصل العاملون فى شركة ترسانة الإسكندرية البحرية، على أجورهم من عام 2007 حتى الآن؟ الإجابة: «من أبناء مصر ورجالها، وسيداتها الفضليات». وكشف الرئيس عن أنه سيتابع خلال الفترة المقبلة مراحل العمل فى شركة ترسانة الإسكندرية، وجهاز الصناعات والخدمات البحرية بشكل دورى، وقال: «على كل مسئول أن يرفع سماعة التليفون على المديرين اللى عنده، ويقولهم ماذا فعلتم وكسبتم كام كل يوم»، موضحاً أن شركة ترسانة الإسكندرية لا بد أن تنهى كافة الديون والأعباء التى على كاهلها». واستطرد الرئيس: «من فضلكم تصدوا بجدية وفعالية ومسئولية وفهم وإخلاص وأمانة وشرف للمشكلات»، وتحدث إلى اللواء إبراهيم جابر الدسوقى، رئيس جهاز الصناعات والخدمات البحرية: «يا سيادة اللواء آخر العام لازم تجيب المبلغ اللى اتدفع لتطوير شركة ترسانة الإسكندرية التابعة للجهاز». وشهد الرئيس مراسم افتتاح أعمال التطوير والتحديث ورفع الطاقة الاستيعابية لشركة ترسانة الإسكندرية التى تم تطويرها ورفع قدراتها وكفاءتها الفنية، والارتقاء بمنظومتها الإنتاجية لتواكب أحدث الترسانات العالمية فى مجال بناء وإصلاح وصيانة السفن، وكذلك تصنيع وإنتاج المنشآت المعدنية وقطع غيار خطوط الإنتاج بالمصانع والجهات المختلفة الأخرى لتصبح قاعدة متطورة من قواعد الصناعات الثقيلة بمصر. وألقى اللواء إبراهيم جابر الدسوقى، رئيس جهاز الصناعات والخدمات البحرية، كلمة أشار فيها إلى إنجازات الجهاز باعتباره من كبرى الشركات المسئولة عن بناء وصيانة السفن فى مصر، مؤكداً أن شركة ترسانة الإسكندرية تنطلق فى مسيرتها على التطوير والتحديث والارتقاء المستمر بمنظومتها الإنتاجية بنفس معاير التطوير والنهج العلمى المتبع فى القوات المسلحة لتواكب أحدث الترسانات العالمية فى مجال بناء وإصلاح السفن وكافة الأعمال والأنشطة المختلفة اللازمة للصناعات الأخرى والمساهمة فى دعم الاقتصاد القومى وتوسعة قاعدة العملاء والمستثمرين فى مجال بناء وصيانة السفن، وشاهد الرئيس فيلماً تسجيلياً تضمن نبذة تاريخية عن تاريخ إنشاء الشركة ومراحل تطويرها بعد انتقال ملكيتها لوزارة الدفاع فى أغسطس عام 2007، لتبدأ مرحلة جديدة وشاملة من التحديث استهدفت تطوير النظم الأساسية فى مراقبة وضمان الجودة والسلامة والصحة البيئية ومكافحة الحريق وأساليب الإدارة وتعيين كوادر جديدة من المهندسين والفنيين المؤهلين ورفع كفاءتهم المهنية فى كافة التخصصات والارتقاء بقدرات وإمكانيات الترسانة ورفع كفاءتها الإنتاجية والخدمية بإدخال أحدث وسائل التكنولوجيا العالمية، كذلك تطوير المنظومة الإدارية والفنية والتسويقية لتصبح قلعة شامخة فى مجال بناء وإصلاح السفن بقارة أفريقيا والشرق الأوسط. وألقى اللواء بحرى مهندس مجدى أمين رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة الإسكندرية كلمة استعرض فيها مراحل التطوير التى مرت بها الترسانة، مؤكداً أن جميع العاملين بالشركة يعاهدون الله والوطن والسيد الرئيس على الارتقاء بإمكانات وقدرات شركة ترسانة الإسكندرية، لتصل إلى مصاف الشركات العالمية الرائدة فى هذا المجال. وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع تطوير شركة الترسانة بالإسكندرية والضغط على مفتاح تشغيل قزق بناء السفن الجديد، الذى يعمل بطاقة 57 ألف طن لتنطلق الشركة فى مسيرتها لبناء السفن العملاقة ومواكبة أحدث الشركات العالمية فى هذا المجال. واستمع الرئيس لشرح على ماكيت المشروع تضمن مكونات الترسانة التى تبلغ مساحتها 400 ألف متر مربع، ويبلغ أطوال أرصفتها 1200 متر مربع بأعماق تصل إلى 10 أمتار وتتكون من ثلاثة قطاعات رئيسية، هى قطاع الصناعات وبناء السفن وقطاع الإصلاح والصيانة وقطاع تصنيع القوارب الصغيرة، وتضم العديد من الورش الإنتاجية فى كافة تخصصات تصنيع الصلب والمواسير وورش الآلات والتشغيل، والتركيبات الكهربائية والميكانيكية ومعامل الاختبارات وقسم خاص للتصميمات الهندسية يضم نخبة من المهندسين والفنيين والخبراء يستخدمون أحدث النظم العالمية فى هذا المجال. وتفقد الرئيس السيسى عدداً من الورش والمعامل التى تم تطويرها وفقاً لأحدث النظم العالمية، حيث قام بالمرور على ورش تصنيع قطاعات بدن المراكب والسفن وورش السفح وتجهيز الصلب وورشة تصنيع المواسير والبلوكات وورش الدهان والعزل.