"ابنكم مش أغلى من كلبي ده ب100 ألف جنيه"، صدق "الباشا" صاحب كلب الهرم المسعور "اللي ماشي يعض في خلق الله"، ولا أدري من منهما سعرته الدنيا علينا، فكلبه "السمين أبو جلد تخين، ومتخلط، بيستحمى بشامبو، وبياكل معلبات"، والطفل المشوه، ابن سيدة بسيطة، تخشى تهديد "الباشا"، أذلها فقر ومنعها عن حق نجلها. صدق صاحب الكلب "أبو 100 ألف جنيه"، فتسعيرة كلبه، تعادل تسعيرة 10 بني آدمين ضمن عشرات ترمى جثثهم على قارعة الطريق يوميا في حادث تصادم أو انقلاب أو حتى عملية إرهابية، لذلك فالكلب "ابن الذوات" من حقه يعض 10 من عينتنا، وصاحبه يصفق بإيده ورجله كمان. "الباشا" عنده حق يهدد، ف"قسم الهرم كله بتاعه ببوكساته وكلابشاته ودبابيره"، والطفل "محمد" المعقور ليس له إلا "الله" هو وأمه، لا يجد أحدًا ممن دافعوا عن "كلب الأهرام" المذبوح ينادي له بحقه، أو يطلب وقفة للدفاع عنه كما حدث مع "قطط نادي الجزيرة" أيضا، ويبدو أن جمعيات حقوق الحيوان أصبحت أكثر نشاطا، أما جمعيات حقوق الإنسان، فهي الآن في "الباي باي". "كلب الباشا عنده حق يعضك يا محمد"، فالكلاب مقامات، وأنت "تلاقيك يا ولداه أبوك غلبان أو من ولاد عمال النظافة الوحشين"، وإن كنا تعاطفنا مع "كلب الأهرام، وكلاب سكة حديد مصر، والقطة المحبوسة في مترو محمد نجيب"، لإنهم "ملهمش ضهر زينا بالظبط"، فعلينا الآن أن نصرخ ضد "كلب الباشا"، ونذكر صاحبه بالمثل الشهير: "كلب الباشا مات مشيت وراه كل البلد، الباشا مات ممشيش وراه ولا كلب".