30 سيدة يبتكرن حيلة جديدة للنصب على المواطنين في القاهرة والمحافظات

ضحية: المباحث قبضت علي في عملي.. وفوجئت ب3 سيدات يدعين أنني حصلت على 30 ألف جنيه منهن

كشفت تحقيقات نيابة حدائق القبة، التي أشرف عليها المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة، عن أن العصابة النسائية المقبوض على أعضائها بتهمة النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم، ابتكرت حيلة جديدة لممارسة النشاط الإجرامي، وتبدأ أولى خطواتها بتحديد الضحية والحصول على بياناته المتمثلة في اسمه رباعيًا ومكان إقامته، وبعدها يتوجه 3 من أفراد العصابة إلى قسم الشرطة الذي يقيم في دائرته الضحية ويلفقون بلاغًا ضده بأنه حصل منهن على مبلغ يتجاوز 20 ألف جنيه لعلاج إحداهن بالقرآن .
وأوضحت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر أبو غنيمة رئيس النيابة، أن المتهمات لجأن إلى هذه الحيلة مستغلات سرعة تفاعل أجهزة الأمن مع البلاغات ضد من يدعون أنهم يعالجون بالقرآن، حيث نفذ أفراد العصابة التي تضم قرابة 30 عضوًا عشرات الجرائم في القاهرة والمحافظات، وعقب القبض على الضحية تبدأ المتهمات في مساومته على دفع مبالغ مالية نظير التنازل عن المحضر والتصالح.
تحريات مباحث جرائم النصب بقيادة العميد محمد عبدالله رئيس مكتب النصب في مديرية أمن القاهرة، كشفت عن العصابة وألقت القبض على 6 من أفرادها ومن المقبوض عليهن (ليلي. م. إ. س) و(أميرة. ه. ع) وهما من قادة العصابة اللتان تمكنتا من تلفيق قضية لتاجر يدعي (محمود. ج) في روض الفرج ، وقامتا بمساومته على 30 ألف جنيه للتنازل عن المحضر بعد القبض عليه، لكنه رفض الاستجابة لمحاولات الابتزاز، حتى قررت النيابة إخلاء سبيله على ذمة التحقيقات .
وتوصلت التحريات التي أشرف عليها اللواء أسامة بدير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إلى كشف تلك العصابة بعد أن تعددت البلاغات ضد أفرادها وألقي القبض على 6 منهن في حدائق القبة وبمواجهتهن اعترفن ب23 جريمة وأرشدن عن باقي المتهمات وتواصل أجهزة الأمن جهودها لضبط الهاربات.
وقال محمود جبريل أحد الضحايا، إنه فوجئ بقوة من قسم شرطة روض الفرج تلقي القبض عليه أثناء وجوده في محل كمبيوتر خاص به، وبصحبته زوجته وأبناءه الثلاثة، وأنه لم يعرف مبررات ضبطه إلا عقب وصوله إلى قسم الشرطة، حيث وجد 3 سيدات يجلسن داخل أحد المكاتب وأمامهن زجاجات مياه معدنية وغازية، وادعين كذبًا أنني حصلت منهن على 30 ألف جنيه لعلاجهن بالقرآن، وعندما قابلت هذا الاتهام بسخرية لأنني فوجئت بتلك الواقعة، أسرع رئيس المباحث في إنهاء إجراءات المحضر وتم احتجازي وعرضت على النيابة التي أصدرت قرارها بإخلاء سبيلي بعد مدة احتجاز قاربت 30 يومًا.
وأضاف "جبريل" في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن قضيتي لا تزال معلقة أمام المحكمة وإنني أثق في عدالة القضاء المصري الشامخ الذي ينفذ القانون علي الجميع ويكشف الحقائق، خصوصًا بعد أن كشفت نيابة حدائق القبة حقيقة تلك العصابة وقررت حبس عدد منهن على ذمة التحقيقات وجددت حبسهن عدة مرات .