توجهت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، أمس، ترافقها الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان، إلى جمعية "تواصل" لتنمية إسطبل عنتر لعقد الجلسة الأولى للتشاور مع أهالي عزبة خير الله للعمل على إشراكهم في تطوير العزبة. وقالت "إسكندر"، في بيان لها، اليوم، إن ذلك يأتي في إطار اهتمام الدولة بسكان العشوائيات وفي إطار خطة وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات بأهمية التواصل مع سكان المناطق العشوائية وإشراكهم في عملية التطوير. وأوضحت وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، أن الوزارة تعتبر أهالي كل منطقة هم الشريك الرئيسي في التطوير وأن هذه الطريقة هي البناء الناجح مثلما حدث مع أهالي منشية ناصر. وأكدت وزيرة العشوائيات أن خطة الوزارة هي تطوير الإنسان قبل البناء والعمران. وأضافت "إسكندر"، أن حل مشكلة القمامة تتمثل في فصل المخلفات في المنزل وستحل الوزارة مشكلة التخلص من المخلفات العضوية على أن يقوم أهالي العزبة ببيع المخلفات الصلبة والاستفادة منها. وأفادت وزيرة التطوير الحضري، أن الوزارة ستعمل على توفير تروسيكلات للسيدات لتجمع المخلفات من المنزل . من جهتها، أكدت وزيرة السكان، أن الوزارة تهتم بالسكان من خلال أكثر من منظور وليس فقط المنظور الضيق الذي يهتم بالحد من الزيادة السكانية وإنما يمتد ليشمل الإنسان وكيفية تحسين أوضاع الناس المعيشية وما من شأنه خلق مواطن صالح يحصل على حقوقه الأساسية في حياة كريمة، وما من شأنه ضمان مستقبل أبنائه في تعليم وصحة جيدين وفرصة عمل يحققون بها ذاتهم في سوق العمل. وأضافت "يوسف"، أن ما ترتكز عليه الوزارة من خلال عملها في تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان هو الاتصال المباشر بالناس للتعرف على مشكلاتهم والتوافق معهم على المشكلات التي تؤرقهم وتوصيفها. وقالت "يوسف"، إن وزارتي السكان والتطوير الحضري والعشوائيات هما من الوزارات المعنية بالسكان ولذلك حرصنا على التواصل معكم كي تستمع من الناس ونناقش كل الموضوعات التي ترون أنها يمكن أن تخدمكم ونعمل سويا معكم على وضع حلول لها. وقدمت وزيرة السكان نصيحتها لجمعية "تواصل" كنموذج للجمعيات الأهلية التي تتجه لخدمة المجتمع في العشوائيات بضرورة طرح كل النقاط التي تمس حياة المواطن ومستقبله للحوار، وأن وزارة السكان تنسق مع كل الجهات حكومية وأهلية لما من شأنه أن يشعر المواطن المصري في أنه يحصل على حقه الكامل في الحياة الكريمة، ويخطط لمستقبله ومستقبل أبنائه. وتوجهت "إسكندر" بالنصيحة للشباب بضرورة تغيير الفكر السائد بالسعي خلف فرص العمل الحكومية بدعوى الثبات وأن المرحلة القادمة هي القائمة على تحقيق الذات في العمل الخاص واكتساب مهارات وخبرات جديدة ليكونوا صناع لنهضة الوطن وتقدمه. وتابعت وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، "الإنسان هو محور تطوير المكان وأن الوزارة خلال سعيها لتطوير المناطق العشوائية وفرت لشباب عزبة خير الله فرص عمل من خلال الإعلان عن 1200 في أعمال دهانات للكوبري الدائري مع شركة مقاولات لم يتقدم سوى 20 شابًا، وقدمت فرص عمل للفتيات مع إحدى الجمعيات الأهلية بالعزبة براتب 500 جنيه شهريا ولكن معظمهن فضلن للعمل خارج العزبة، وأن سيدات العزبة لا يناسبهن العمل خارج المنزل لمدة تزيد عن 5 ساعات، ولذلك لجأت لتعليمهن مهارات يحتجن إليها في حياتهن ولذلك كان إقبالهن على تعلم السباكة، ومساعدي تمريض، وكجليسات لكبار السن". وأجرت "إسكندر" جولة ميدانية لرؤية الأنفاق والسلالم بالعزبة الواصلة بين العزبة والطريق الدائري للعمل على تطويرها.