والدة الأسير المحرر بدر دحلان تكشف مفاجأة: أقيم في مصر ولم أعلم باعتقاله

لحظات قاسية مرت بها فتحية بوعودة، والدة الأسير المحرر بدر دحلان، بعدما شاهدت العديد من الصور والفيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويظهر خلالها ابنها «بدر» في حالة صحية سيئة بعد تعرضه لعنف شديد وتعذيب على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وظهر الشاب مصدوماً وعيناه جاحظتين، وجسده نحيلا وبه إصابات متعددة على الوجه تعكس تعرضه للتعذيب، وهو ما جعل الأم تبكي من صدمتها، خاصة وأنها بعيده عن أبنائها منذ ما يزيد عن 3 أشهر.
الأم المكلومة، لم تكن تعلم أن ابنها قد تم اعتقاله، كونها سافرت إلى القاهرة رفقة شقيقتها المصابة بمرض السرطان، وخلال رحلة خروجها من غزة لم تكن قوات الاحتلال ألقت القبض على ابنها بعد: «جايه وسايبة ولادي كلهم بخير، ومكنتش اعرف اللي حصل لولدي، ولادي كانوا مخبيين عليا إنه تم اعتقاله، لكن لما طلع والفيديو انتشر شوفته وأنا في المستشفى، وبكيت بحرقه على حاله واللي جرا له، ده طيب وغلبان».
وتتابع: «ترتيب بدر بين أخوته السابع، عنده 30 عاما، متزوج من 8 سنين وربنا رزقه بطفلة وحيدة، في المرحلة الأولى الابتدائية».
رحلة العلاج التي ابعدت الأم عن أبنائها ال 9 بدأت في مارس الماضي، عندما شعرت شقيقتها بإعياء شديد، بعد عجز المستشفيات في غزة عن تقديم الرعاية الطبية لها، خاصة وأنها تعاني من مرض السرطان منذ عدة شهور، كانت خلالها تتلقى مسكنات فقط: «جيت معاها من 3 شهور، منهم شهرين قضيتهم في العريش، وبقالي شهر هنا في القاهرة، وحالتها كانت بدأت تتحسن، لكن لما شافت صور ابني بدر انتكست مرة تانية، صعب عليها اللي حصل فيه، نظرته بتقول إنه شاف أيام صعبة، كأنه كان في كابوس مرعب».
تمر السويعات على أم بدر دحلان ببطئ شديد، فهي الآن تعلم جيدا مدى احتياج ابنها لها، ولكنها لا يمكنها المغادرة الآن، وكل ما تحلم به هو أن تجتمع بأبنائها مرة أخرى: «عندي حلم بسيط إن مصر تنقذ ابني من الموت، ويساعدوني في نقله للقاهرة علشان يتعالج نفسيا وطبيا، ومتأكدة إن الرئيس عبدالفتاح السيسي هيستجيب لنا زي ما عودنا دائما».
وتتابع: «مش بس بدر، أنا نفسي ولادي كلهم يبقوا معايا في حضني وجنبي في مكان واحد بعيد عن الحرب والدمار، ولادي غلابه وملهمش مصدر دخل بغزة.. قلبي واكلني عليهم أوي ونفسي أضمهم لحضني مرة تانية».
وتتواصل والدة الأسير بشكل مستمر مع أبنائها في القطاع، وتحدثت مع ابنها «بدر» وأخبرها أنه خرج من المستشفى وهو برفقه أخوته ووالده، وهنا لم تتمالك العجوز نفسها وبكت بشدة على حال الابن، وتمنت أن يأتي يوم وتتوقف فيه الحرب وتنسحب قوات الاحتلال من فلسطين.