أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم، عمن بإمكانهم التصويت في استفتاء بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي من عدمه، مفضلا استبعاد الناخبين الذين يحملون جنسيات البلدان الأوروبية الثمانية والعشرين الذين يعيشون في بريطانيا. وتعد هذه المسألة مهمة لأن هناك كثيرا من المواطنين الأوربيين غير البريطانيين الذين يعيشون في بريطانيا، ويبلغ عددهم تقريبا 2.8 مليون، ويرى البعض أنه يحق لهم التصويت على أمر مهم بالنسبة لمستقبلهم. أعلن كاميرون، عن معايير التصويت قبيل تقديم تشريع الخميس المقبل إلى البرلمان لتنظيم الاستفتاء، ولم يتحدد موعد لإجراء الاستفتاء بعد. كما تشمل خطط كاميرون القيام بجولة إلى عواصم أوروبية لدفع حجته التي تفيد بأن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إعادة تشكيل، على أمل أن يقنع الاستفتاء المرتقب في بريطانيا قاطني القارة العجوز بأن بريطانيا عازمة على القيام بتغيير. ويخطط كاميرون لزيارة الدنمارك وهولندا وفرنسا وبولندا وألمانيا خلال الأسبوع الحالي في إطار جهوده الرامية، إلى إجراء محادثات مع قادة البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع المجلس الأوروبي المقرر في آواخر يونيو المقبل. بموجب الإجراءات الخاصة بالاستفتاء، يكون التصويت مفتوحا لمن يسمح لهم على نحو طبيعي بالتصويت في الانتخابات البريطانية، بدلا من القواعد التي تستخدم لانتخابات البرلمان الأوروبي. وتستبعد القواعد على سبيل المثال، مواطنا فرنسيا يعمل في لندن لكنها لن تسمح لمواطني الكومنولث ومواطني جمهورية أيرلندا الذين يحق لهم التصويت إذا ما سجلوا أسماءهم، ويحق للمواطنين البريطانيين الذين يعيشون في الخارج منذ أقل من 15 عاما التصويت. ستكون هناك استثناءات، وأبرزها ما يتعلق بجبل طارق، وهي منطقة بريطانية تقع على حافة شبه الجزيرة الأيبيرية، وترغب جبل طارق بشدة في البقاء منفصلة عن أسبانيا، غير أن الرأي العام هناك يؤيد الاتحاد الأوروبي بشدة. وأشاد رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو، بكاميرون لكونه "وفيا لوعده فيما خص إعطاء سكان المنطقة فرصة للتصويت في الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي". وأضاف "بصفتنا جزءا بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن صوتنا سيسمع كجزء من هذه الممارسة الديمقراطية الهامة."