افتتح الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، اليوم، الدورة الثانية من مؤتمر القاهرة الثقافي الدولي تحت عنوان "الرقابة والمسرح"، والمقرر انعقادها في الفترة من 24 وحتى 27 مايو الجاري، في المجلس الأعلى للثقافة، بحضور عدد كبير من أبرز رموز المسرح حول العالم. وشدد النبوي، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، على أن المسرح هو "أبو الفنون" النابض بالمشاعر والملامس لوجدان البشرية كلها، كما يعد التطبيق الحي للأدب، مستشهدًا بمقولة "أعطني مسرحًا أعطيك شعبًا مثقفًا"، وهو الأمر الذي يعد هم كبير ويحتاج إلى مجهود أكبر. وأضاف النبوي، "يجب أن نكفل للشعب ما يستحق، عن طريق الاهتمام بالفنون والأداب"، مضيفًا "يجب أن يروا الحياة تتحرك على خشبة المسرح". وتابع وزير الثقافة "ابتلينا في عصرنا الحالي بالتطرف والإرهاب، ونأمل في أن يكون المسرح أداة فاعلة للتنوير ونشر قيم الحب والسلام، وبناء أجيال قادرة على بناء حضارات جديدة على ضفاف وادي النيل، الذي شهد مولد الحضارات". وأكد النبوي، ضرورة الاهتمام بالمسرح، في الجامعات وقصور الثقافة، والمسرح المدرسي في مراحل التعليم المختلفة، مشيرًا إلى سعي الوزارة لخدمة المسرح، في مواجهة حتمية ضد قوى التطرف، وعرض المسرحيات التربوية في المدارس، لما لها من آثار إيجابية في محاربة الإرهاب، من خلال مسرحة المناهج وتسخير كل الجهد اللازم لمواجهة الأفكار الظلامية وخلق حالة من الوعي المسرحي. وفيما يتعلق ب"الرقابة" موضوع المؤتمر، قال النبوي، إنها أعطت المسرحين طرق للهروب من سطوة الرقيب وقلمه، ما جعل المسرح المصري يتميز عن غيره بالتنوع الفكري، الذي يقبل أكثر من تفسير وتأويل، وهو ما أثرى الحركة المسرحية، حيث لا مجال للرقابة، في ظل أعمال تحترم قيم المجتمع. وطالب وزير الثقافة، في نهاية حديثه، القائمين على المؤتمر والمشاركين فيه، بضرورة الخروج بأفكار وتوصيات، للنهوض بالحركة المسرحية، ليكون نظام فاعلًا بكل رموزه، وتقبل أي فكر وثقافة أبدعها الإنسان، طالما تهدف للسلام والحب والخير.