ماذا يحدث لجسمك إذا تناولت سمكة الأرنب السامة؟.. انتبه لهذه الأعراض

تحذيرات عدة أطلقتها مديريات الصحة للمواطنين من تناول سمكة الأرنب، بعد اكتشاف تداولها في الأسواق المحلية في صورة «فيليه»، إذ تعد من الأسماك المحظور صيدها في الأسواق، بسبب السموم الموجودة داخلها التي تهدد حياة المستهلك، وهي معروفة أيضًا باسمي «النفيخ، القراض».
ماذا يحدث إذا تناولت سمكة الأرنب السامة؟
وتحذر الدكتورة نسرين عز الدين، أستاذ الطفيليات بكلية الطب البيطري في القاهرة، من انتشار سمكة الأرنب السامة التي تخرج من البحر المتوسط، وتشير إلى أن 3 من أصل 6 أنواع من هذه السمكة موجودة في المياه المصرية، مع سيطرة نوع كبير ذو لون فضي ممزوج برمادي أو أسود على المشهد، أما النوعان الآخران من الحجم الصغير أو المتوسط، يتميزان بلونهما البني ويمكن التفرقة بينهما من خلال حجم الزعانف.
وتقول «عز الدين» في حديثها ل«الوطن»، إنّ سمكة الأرنب السامة عندما تشعر بالخوف أو التهديد، فإنها تلجأ إلى ردة فعل دفاعية غريبة، إذ ينتفخ الجزء الأمامي من جسمها مثل البالون، ويُخزن سم قاتل تحت جلدها وفي رأسها وخياشيمها وبالقرب من أعضائها التناسلية، وأي محاولة للتعامل مع هذه السمكة أو تناولها، مهما كانت بسيطة، تجعل الشخص عرضةً للتسمم القاتل، خاصة وأنّه لا يوجد علاج معروف لتسمم سمكة الأرنب حتى الآن.
وتبدأ أعراض التسمم بالظهور خلال نصف ساعة من التعرض للسم، وتتمثل في عصبية شديدة تؤدي إلى شلل عضلات الوجه وباقي الجسم، وارتفاع حاد في درجة الحرارة مع تعرق غزير، ينتهي بالوفاة في أغلب الحالات.
اذهب للطبيب إذا ظهرت عليك هذه الأعراض
ويُحذر الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم بجامعة القاهرة ورئيس لجنة السميات بأكاديمية البحث العلمي، من انتشار سمكة الأرنب السامة في الأسواق المحلية، إذ يلجأ بعض الصيادين إلى بيع سمكة الأرنب السامة في الأسواق بعد إخفاء معالمها بشكل كبير، مما يصعب على المستهلكين التعرف عليها، إذ تُباع غالبًا على هيئة «فيليه» مجمدة، مما يُخفي ملامحها ويُصعب تمييزها عن أنواع الأسماك الأخرى.
ونصح مؤسس المركز القومي للسموم بجامعة القاهرة في حديثه ل«الوطن»، بالانتباه إلى أعراض التسمم من سمكة الأرنب القاتلة، وعند الشعور بأي من الأعراض التي تتمثل في شلل في عضلات التنفس أو التهاب في الأطراف أو تنميل في الشفايف، يجب التوجه إلى أقرب مستشفى على الفور، إذ يمكن أنّ يساعد التنفس الصناعي وتناول مضاد السموم على إنقاذ المصاب قبل الإفتاك به خلال نصف ساعة من تناولها، ولكن بعد مرور ساعتين يصعب إنقاذه.