وصلت الأزمة بين وزارة الدولة لشئون الرياضة وبين العديد من أبطال البارالمبية والأجهزة الفنية إلى طريق مسدود بسبب رفض العامرى فاروق تطبيق اللائحة المالية المنصوص عليها للمدربين، فى الوقت الذى يرفض خلاله العديد من اللاعبين الحصول على المكافآت مطالبين بالمساواة مع الأسوياء. بدأت الأزمة بعدما تفاجأت الأجهزة الفنية للأبطال الحاصلين على ميداليات بعدم تطبيق اللائحة وطلب الوزارة من اللجنة البارالمبية بتعويض المبلغ المتبقى، حيث تنص اللائحة على حصول المدير الفنى على مكافأة أعلى ميدالية حققها فى اللعبة المسئول عنها، فيما يحصل كل مدرب على 75% من أعلى ميدالية، إلا أن المفاجأة كانت فى صرف الوزارة ل«شيك» بميدالية ونصف فقط للمدير الفنى ومدربى كل فريق، حيث طالب المسئولون حسام الدين مصطفى بصرف الميدالية المتبقية من ميزانية اللجنة البارالمبية. وأصيب الثلاثى ماهر عزت، المدير الفنى لمنتخب متحدى الإعاقة لرفع الأثقال، وعماد الدين بهجت المدرب، وحسام الدين محمد إدارى ألعاب القوى، بصدمة كبيرة بعدما ذهبوا إلى الوزارة الأسبوع الماضى من أجل مقابلة عبدالرحمن يوسف رئيس الإدارة المركزية للأداء الرياضى بوزارة الرياضة والذى كان رئيساً للوفد الحكومى الموجود معهم فى لندن من أجل حل الأزمة، إلا أنهم فوجئوا برفض مقابلتهم. وعبر عزت فى تصريحات خاصة ل«الوطن» عن غضبه الشديد من التجاهل بقوله: «أنا فى صدمة منذ عودتنا، الناس كلها تنسب الإنجاز للاعبين فقط وتناسوا دور الجهاز الفنى» وتابع: «مش هشتغل فى مصر تانى، كيف أكون فائزاً ب 11 ميدالية ب15 لاعباً ومحدش يشجعنا ولا يكافئنا». فى سياق متصل، من المنتظر أن يعقد حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية مؤتمراً صحفياً خلال الأيام المقبلة يعلن خلاله عن تفاصيل الأزمة، والإعلان عن مفاجأة بالكشف عن اتفاقية دولية موقعة من جانب مصر تنص على المساواة بين الأصحاء ومتحدى الإعاقة، ومن المرجح أن تلجأ اللجنة للقضاء فى حالة عدم الاستجابة للمطالب.