قال الكاتب محمد سلماوي، إن ثلاثية نجيب محفوظ أعظم ما كُتب في الأدب الواقعي ليس عربيا فقط، وإنما عالميا، وكتبها محفوظ كرواية واحدة في مجلد ضخم، وكان لديه لكل شخصية في الرواية سجل يصف فيه أبعاد الشخصية وتفاصيل تطورها. وعند نشرها، جرى تقسيم الثلاثية إلى 3 أجزاء لضخامتها وكثرة تفاصيلها التي غرق نجيب محفوظ فيها، وهو ما كان سببًا في توقف نجيب محفوظ عن الكتابة لأكثر من 7 سنوات بعدها، وخلال تلك الفترة كان يكتب السيناريوهات فقط، ظنا منه أنه لم يعد بإمكانه كتابة الروايات مرة أخرى وأن موهبته قد نضبت. سلماوي: نجيب محفوظ شخصية استثنائية لم ولن تتكرر وتابع سلماوي في ندوة وحفل توقيع كتاب «المحطة الأخيرة» التي أدارتها الروائية والإعلامية الدكتورة صفاء النجار بجناح مصر في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، والمقام خلال الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو، وتحل عليه مصر كضيف شرف، أن نجيب محفوظ كان شخصية استثنائية لم ولن تتكرر، فبالرغم من كونه أديب نوبل، إلا أنه ظل طوال رحلته حريصا على علاقته بقرائه ومحبيه.
و روى سلماوي في الندوة حادثة تُظهر تواضع نجيب محفوظ، حيث أنه بعد فوزه بجائزة نوبل، وعندما كان في طريقه للقاء يخص الجائزة، عاد ليُحيي حارس عقار لمجرد أنه ألقى عليه السلام، وحين لاحظ سلماوي دهشته، قال له محفوظ: «إن هؤلاء من كانوا سببًا في فوزي بنوبل». سلماوي يطالب بنشر آخر أعمال نجيب محفوظ وكشف سلماوي عن وجود جزء لم ينشر لآخر أعمال نجيب محفوظ «أحلام فترة النقاهة»، مناشدا بنشرها لما فيها من بلاغة تلخص إبداع نجيب محفوظ يذكر أن كتاب «المحطة الأخيرة» يروي قصة آخر 45 يوم في حياة نجيب محفوظ.
