يتنافس 79 مرشحًا على 50 مقعدًا في انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، التي تجرى، اليوم، فيما استمر الخلاف داخل الحزب بين جبهتي السيد البدوي رئيس الحزب، والمعارضة التي يقودها فؤاد بدراوس، وعدد من قيادات الحزب الموقوفين. وعلمت "الوطن"، من مصادر مطلعة، أن البدوي أخبر أعضاء الهيئة العليا خلال اجتماعه بهم مساء أمس الأول، أنه يتجه لتعيين 4 من الأعضاء ال8 الموقوفين داخل الهيئة العليا الجديدة في أول اجتماع لها يعقد بعد الانتخابات، وسيكونون في الأغلب من بين "فؤاد بدراوي، وعصام شيحة، وياسين تاج الدين، ومحمد المالكي وشريف طاهر"، تنفيذًا لطلب الرئيس السيسي. وقالت المصادر، إن أعضاء الهيئة العليا للحزب أعربوا عن استيائهم من تعيين أي من الأعضاء ال8 داخل الهيئة العليا بعد الإساءات التي وجهوها للحزب ورئيسه والتشهير به، إلا أن البدوي أكد خلال الاجتماع الالتزام بوعده للرئيس بحل الازمة، وقال إننا لن نخذل الرئيس أو نخيب أمله، في طلبه بأن يكون حزب الوفد قويًا كما اعتاده، وأن يكون الأقوى في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وحصلت "الوطن" على كواليس اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقيادات حزب الوفد الذي حضره البدوي، وفؤاد بدراوي وعصام شيحة، واستغرق نحو 45 دقيقة. وقالت مصادر، إن السيسي عبر عن استيائه من الأوضاع داخل حزب الوفد وظهور الخلافات والانشقاقات داخل الحزب، في ظل مرحلة حرجة تمر بها البلاد في الفترة الحالية يجب أن تتصدر فيها الأحزاب المشهد السياسي والاستعداد لإتمام الخطوة الأخيرة من خارطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية. وأكد رغبته في أن يتصدر الوفد المشهد السياسي، نظرًا لتاريخه العريق وإلمام المواطنين في الشارع به، مشددًا على أنه ليس له أي علاقة بما يحاك من إساءات أو تسريبات للدكتور السيد البدوي رئيس الحزب. وأشارت إلى أن المستشار بهاء أبو شقة، السكرتير العام للحزب، حصل على وقت كبير من الحديث مع الرئيس السيسي، حيث قام بالدفاع عن القرارات التي اتخذها البدوي، عارضًا كل الإساءات والتجاوزات التي ارتكبها الأعضاء ال8 الموقوفين. وأخبر الرئيس أنه يتحدى أن يكون هناك أي مخالفة أو تزوير في اللائحة الداخلية للحزب، كما أشاعوا في مؤتمر صحفي لهم، مؤكدًا للرئيس أنه هو من أقر تعديلات اللائحة الأخيرة وما حدث بها من تغيير.