حصلت «الوطن» على تقرير لجنة المعاينة المبدئية لمبنى «ماسبيرو» التى تشكلت لإعداد تقرير ورفعه إلى مجلس الوزراء بشأن حادث انقطاع التيار الكهربائى عن مبنى «الإذاعة والتليفزيون»، لمدة ساعة، أمس الأول، فى سابقة هى الأولى منذ إنشائه عام 1960. وبرأ التقرير شركات الكهرباء من المسئولية عن الحادث. وكشف التقرير عن أن المسئولية تقع على عاتق مسئولى الإدارة الفنية ورئيس «ماسبيرو» وليست شركات الكهرباء، حيث إن دورها يقتصر على تغذية المبنى من الخارج، مشيراً إلى أن السبب هو احتراق لوحة الكهرباء المتهالكة، بعد انتهاء عمرها الافتراضى نظراً لإنشائها منذ 55 عاماً. وقال مصدر حكومى إن رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أرسل التقرير إلى رئيس الوزراء أمس، متضمناً تفاصيل الواقعة، وتوضيحاً لملابساتها من بدايتها وحتى عودة البث. ومن المقرر أن يرسل مجلس الوزراء تقريراً إلى رئاسة الجمهورية بعد تشكيل لجنة متخصصة من أساتذة القوى الكهربائية لمعاينة المبنى وكتابة تقرير عن أسباب الحادث. وقطع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، زيارته أمس الأول للسعودية لمتابعة تكليف رئيس الوزراء بإعداد تقرير عن الحادث، والذى تضمن أن الانقطاع وقع فى الساعة 4.55، مساء أمس الأول، بسبب عطل داخلى، وتزامن معه وقوع ذبذبة بخروج لحظى للدائرة 220 كيلو فولت توليد شمال القاهرة وهليوبوليس، وأن تعطل الشاحن الرئيسى DC والبطاريات بالمبنى أدت لانقطاع التغذية عن استوديوهات الهواء. ونفى أحمد الحنفى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ل«الوطن»، وجود أى أعمال تخريبية وراء الحادث، وقال الدكتور طارق شرف، رئيس مصلحة الكهرباء الأسبق، إن «ظلام ماسبيرو مسئولية التليفزيون كاملة، وتقادم لوحة الكهرباء إهدار للمال العام». يشار إلى أن 3 محطات هى «السبتية القديمة والجديدة ومحطة معروف»، تغذى مبنى «ماسبيرو»، وتحوى 3 موزعات و4 لوحات حلقية، ومولدات احتياطية.