كل حاجة حوالينا بتتغير مع مرور الوقت: الأماكن، الناس، حتى الألقاب.. من سيدة الشاشة العربية وسيدة المسرح العربى وسيدة مصر الأولى لحد ما بقت «سيدة المطار». بمناسبة المطار صحيح، واضح يا جماعة أن المطار بتاعنا اتنظر أو بقى فيه مشكلة، إحنا لسه مش عارفينها، من حوالى أسبوعين حمار يخترق ثغرة أمنية فى المطار ويوصل أمام صالة السفر، الدنيا اتقلبت ولحد النهارده محدش فينا فهم حاجة أو عرف الموضوع وصل لإيه أو إزاى ده حصل أصلاً، ولا حتى حد صور لنا شكل الثغرة اللى عدى منها حمار. نروح بقى ل«سيدة المطار»، أنا ماعرفش الست دى وماليش علاقة بيها لا من بعيد ولا من قريب ومش عايز أوجه لها كلام على قد ما أنا عايز أوجه كلامى للإعلام بتاعنا العظيم اللى بسببه الموضوع اتبروز واتشاف واتحلل واتعمل فيه كل الحاجات، أنا على ما أظن إن فيه حاجات مش محتاجة تحليل (الحلال بيّن والحرام بيّن). فيديو لواحدة ست بهدلت ظابط يبقى ومن وجهة نظرى الموضوع المفروض بالكتير يكون خبر فى أى جريدة أو برنامج وخلاص ويتم تطبيق القانون فوراً، مش لازم نشوف الفيديو ده كتير ونخلى الناس كلها تشوف إن ده ممكن يحصل فى ظابط شرطة.. مش كده وبس، دا المفروض إن وزارة الداخلية ترفع الفيديو ده من على الإنترنت حفاظاً على هيبتها اللى مطلوب رجوعها وبقوة. إزاى نطلب من ظابط يحمينا وإحنا كمواطنين لمجرد الرغى على الإنترنت والكومنتات على الفيس بوك بنبهدله وبنهز صورته قدام العالم كله، مش بس كده دا كمان فى بعض البرامج اللطيفة اللى بتحب الرغى مطلعين الست مظلومة و(محترمة)، للمرة التانية بأكد أنا ماعرفش الست والله ولا أقدر أحكم عليها كشخص بس كمشاهد أكيد كونت وجهة نظر، وعلى حسب ما اتربيت اللى أعرفه أن اللى شفناه مالوش غير كلمة واحدة بس: (عيب). يا سيدة المطار المحترمة.. أنا بلوم على حضرتك فى حاجة تانية، حضرتك عندك بنت ودى معلومة مصر كلها بقت عارفاها طبعاً وكنت شايفة إن الكاميرات بتصور وعلقتِ على الموضوع ده بنفسك، كان المفروض إنك تاخدى بالك من كلامك لأنك أكيد مابتتكلميش كده قدام بنتك ولا قدام أى طفل عموماً. وبعدين أى حد مضايقك خصوصا لو له جهة ممكن تلجئى ليها من حق حضرتك إنك تقلبى الدنيا وتبلغى عنه وتشتكيه، خصوصاً إننا عرفنا من البرامج ومن الإنترنت إن حضرتك ليكى علاقات جامدة، يعنى كان ممكن تاخدى حقك تالت ومتلت زى ما بيقولوا، من غير ما تبهدلى نفسك وتعلى صوتك ويحصل كل الكلام ده. كلنا مخطئون، فى كل مجال وفى أى مكان ومفيش بيننا أنبياء، وكل مجال فى الدنيا فيه الصالح وفيه الفاسد، لكن إحنا بقينا متطرفين قوى، يعنى لو شفنا ظابط بيعمل حاجة من وجهة نظرنا غلط بنقول (آدى الظباط).. لا معلش مش كل الظباط، ما نقدرش نحكم من فيديو أو موقف إنه كده بيغلط، مين عارف اللى مع الظابط ده عمل إيه؟ مش يمكن كان هيتسبب فى موت أى حد فينا؟ ما تشوفوا بره فى بلد الحريات بيعملوا إيه أول ما حد بيغلط، فيه ناس بره بتتسحل ولا حد بيفتح بقه. كلامى دلوقتى عن الظباط وجهاز الداخلية، الناس دى بتحمينا ومنهم أهلنا وإخواتنا واحترامهم واجب مش تفضّل منا عليهم، فيهم ناس بتغلط وده طبيعى لأنهم بشر، مين فينا مبيغلطش، يعنى سيدة المطار واللى عملته دا مش غلط؟ أكيد غلط بس برضه منقدرش نعمم ونقول (آدى المصريين) لأن مش كل المصريين كده. كل موقف بيتسجل وبنشوفه فيديو زى موضوع سيدة المطار ده بيكون فيه حاجة حصلت قبله اللى هى السبب واللى بيتسجل وبيتذاع ده بيكون النتيجة، كلنا شفنا النتيجة ونتمنى إن كلنا برضه نعرف السبب ويتم معاقبة المخطئ أياً كان وبما يرضى الله.