إضراب مدرسي مدرسة بالغربية احتجاجًا على نقل المدير بسبب لوحة ل"مرسي"

وكيل الوزارة يقرر ندبه لديوان الإدارة .. ويؤكد : الصورة ترمز لعضو بجماعة إرهابية وتضر بالصالح العام

دخل العشرات من المعلمين والإداريين العاملين بمدرسة عبد الحميد على الثانوية، التابعة لإدارة سمنود التعليمية بمحافظة الغربية صباح أمس، فى إضراب مفتوح عن العمل احتجاجًا على قرار وكيل وزارة التربية والتعليم بإحالة القائم بأعمال مدير المدرسة أيمن شتيه، إلى التحقيق وندبه للعمل بديوان المديرية لحين انتهاء التحقيقات فى واقعة العثور على لوحه تذكارية تحمل صورة المعزول وسط زعماء ورؤساء مصر طول العقود الماضية .
وكان أحمد فكري وكيل وزارة التربية والتعليم، أصدر توجيهاته إلى رضا الرشيدي مدير إدارة سمنود التعليمية بضرورة تشكيل لجنة طارئة من موظفي وإداريي قسم الإدارة والمتابعة والتعليم الثانوي بالإنتقال إلى المدرسة والتحقيق مع مديرها والتأكد من إخلائه إداريًا لمهام عمله بعد موافقته على قرار ندبه لديوان الإدارة لحين الإنتهاء من سير عمليات التحقيق مع مدير المدرسة.
وصرح المحاسب رمضان عيد، رئيس مجلس مدينة سمنود أنه فوجىء أثناء تفقده "مدرسة عبد الحميد على " الثانوية أول أمس الثلاثاء، لاحظ وجود صورة ل" محمد مرسي العياط " الرئيس المعزول ضمن صور الزعماء والقادة المصريين والعرب من بينهم أنور السادات وسعد زغلول وجمال عبد الناصر، فقام بتحويل المدير للتحقيق وأمر برفع الصورة فقط حفاظًا على صالح طلاب المدرسة .
فى المقابل التف جميع العاملين بالمدرسة حول مطلب واحد وهو الإبقاء على مديرهم كونه رجل ينتمي الى مؤسسه تربوية وليس له أى توجهات سياسية أو ميول إخوانيه من قريب أو بعيد على حد قولهم.
وأعد العاملون في المدرسة مذكرة رسمية لرفعها إلى المهندس سعيد مصطفي كامل محافظ الغربية، تضمنت عدة مطالب أهمها ارسال رساله واضحة إلى مسئولي الجهات التنفيذية بالمحافظة وديوان مديرية التربية والتعليم، ان اللوحة التذكارية تضمنت سرد كامل عن الحقبه التى تولاها كل قائد وزعيم مصري تاريخيًا، لافتين إلي أن صور "مرسي" كتب أسفلها "الرئيس محمد مرسي المعزول والشعب قام ضده بثورة فى 30 يونيو وعزله "، وتلاها صور لكل من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت سابقًا، واختتمت بصورة المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الحالي والمنتخب بإرادة شعبية كاسحة حسب ما ذكروه فى طلبهم .
كما جمع العاملون فى المدرسة توقيعات من كافة المدرسين والإداريين وأولياء أمور طلاب المدرسة بقرية محلة زياد بدائرة مركز سمنود والتى تضم أكثر من 35 ألف نسمه تقريبًا، وسط حاله من السخط والغضب العارمين بين أهالى القرية والعاملين بالمدرسه نظرًا للتعسف الإداري الواقع على مدير المدرسة مطالبين بعودته والإبقاء عليه فى ذات منصبه الإداري .
فى السياق صرح مدير إدارة سمنود التعليمية "رضا الرشيدي "، أن سبب صدور قرار بندب مدير المدرسة إلى الإدارة التعليمية باعتباره قائم بالأعمال وليس مكلفًا بتولي المسئولية كمديررسميًا، لافتًا إلي أن صالح العمل داخل أسوار المدرسة يقتضي منع تداول أى صور للرئيس المعزول "مرسي" أو تعليقها داخل أى مؤسسة تعليمية أو حكومية وفق تعليمات وزير التربية والتعليم، لافتًا إلي أنه تم ازالة اللوحة التذكارية بإيداعها داخل مخازن المدرسة كونها ترمز لوجود أحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والمحظورة وهو مايضر بصالح الطلاب والمجتمع المصري على حد قوله فى الوقت الراهن .